دوار، غثيان، تعب: ماذا لو كان هاتفك الذكي هو الجاني؟

في زمننا الحالي، أصبح استخدام الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومع ذلك، قد يواجه البعض منا بعض الأعراض المزعجة مثل الدوخة، والغثيان، والتعب بعد ساعات من استخدام الشاشة. إذا كانت هذه الأعراض مألوفة لديك، فمن المحتمل أنك تعاني من حالة تُعرف باسم “دوار الحركة الإلكتروني” أو “cybercinétose”. في هذا المقال، سنستعرض أسباب هذه الحالة وكيفية علاجها بطرق بسيطة وفعالة.

ما هي cybercinétose؟

الدوار الإلكتروني هو حالة تصيب الأشخاص نتيجة لتعرضهم المطول لشاشات الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو الكمبيوترات. تتضمن أعراض هذه الحالة:

• دوخة متكررة
• غثيان
• صعوبة في التركيز
• صداع
• إعياء عام

تحدث هذه الأعراض نتيجة لعدم توافق المعلومات البصرية التي تصل إلى الدماغ من العينين مع ما يشعر به الجسم. على سبيل المثال، عندما تكون عينيك مشغولتين بمشاهدة شاشة ثابتة بينما يتحرك جسمك، قد يحدث ارتباك في الإشارات العصبية، مما يؤدي إلى هذه الأعراض.

أسباب تفاقم الدوار الإلكتروني

هناك عدة عوامل قد تسهم في تفاقم أعراض الدوار الإلكتروني، منها:

• مدة الاستخدام: كلما طالت مدة استخدامك للهاتف أو الجهاز اللوحي، زادت احتمالية ظهور الأعراض.
• الإضاءة: يمكن أن تؤدي الإضاءة الساطعة أو الفلاشات المتكررة إلى زيادة الضغط على العينين.
• وضعية الجلوس: الجلوس في وضعيات غير مريحة يؤدي إلى زيادة إجهاد الجسم والعينين.

كيف يمكن علاج الدوار الإلكتروني؟

لحسن الحظ، هناك العديد من الحلول البسيطة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض:

• خذ فترات راحة منتظمة: حاول أن تأخذ استراحة كل 20 دقيقة. انظر بعيدًا عن الشاشة لمدة 20 ثانية على الأقل.
• استخدم الإضاءة المناسبة: تأكد من أن الإضاءة في الغرفة متوازنة وغير ساطعة بشكل مفرط.
• قم بتعديل إعدادات الشاشة: استخدم وضع القراءة أو الوضع الليلي لتقليل إجهاد العينين.
• مارس تمارين العين: هناك تمارين بسيطة يمكنك القيام بها لتحسين صحة عينيك، مثل التركيز على شيء بعيد ثم قريب.
• تجنب استخدام الهاتف أثناء الحركة: حاول عدم استخدام هاتفك أثناء المشي أو القيادة لتقليل فرص حدوث الدوار.

التقنيات الحديثة وأثرها على صحتنا

مع تقدم التكنولوجيا، ظهرت العديد من التطبيقات والأجهزة التي تهدف إلى تقليل آثار استخدام الشاشات. من بين هذه التقنيات:

• تطبيقات تتبع الوقت: تساعدك على مراقبة الوقت الذي تقضيه أمام الشاشة وتنبيهك لأخذ فترات راحة.
• فلاتر الضوء الأزرق: يمكن أن تساعد في تقليل التأثيرات السلبية للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات.

الخاتمة

إن استخدام الهواتف الذكية أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، ولكن يجب أن نكون واعين للمخاطر المحتملة التي قد تنجم عن استخدامها المفرط. من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكنك تقليل فرص التعرض للدوار الإلكتروني واستعادة راحتك أثناء استخدام الأجهزة الرقمية. تذكر دائمًا أن صحتك هي الأولوية، لذا لا تتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على صحة عينيك وراحتك العامة.