سنة 1991, قامت مجموعة Volkswagen بشراء المصنّع التّشيكي : Skoda . و منذ ذلك التّاريخ, تمتّعت العلامة التّشيكيّة بأحدث التّكنولوجيّات و كامل خبرات العملاق الألماني. و في بضع سنوات, نجحت Volkswagen في ضبط مبيعات المنصّع التّشيكي, و الّذي نال حظوة و قيمة متزايدة في صلب المجموعة الألمانيّة.
بعد أكثر من 20 سنة من الكدّ و الجهد, تعتبر Skoda , بمعيّة Porsche , الدّجاجة الّتي تبيض ذهبا لمجموعة Volkswagen . ففي عام 2016, أظهر المصنّع التّشيكي هامشا عمليّا (marge opérationnelle) بنسبة 9.6 % , حيث كانت Skoda أكثر إنتاجيّة و فعاليّة من علامة Audi . من كان يتصوّر هذا ؟
و تبعا لهذا, أصبحت سيّارات Skoda تنافس و بقوّة, الموديلات الّتي تقترحها مجموعة Volkswagen , و هو أمر لم يستسغه المصنّع الألماني كثيرا. و قد تمكّنت Skoda أيضا من إفتكاك حرفاء Volkswagen بشكل دوريّ, و هي ليست مستعدّة للتّوقّف عند تسويق سيّارتي Kodiaq و Karoq.
هذا و خسرت Volkswagen أقساما من السّوق ( -14.77 % خلال النّصف الأوّل من العام في فرنسا), إضافة إلى تعرّضها لضربة موجعة جرّاء فضيحة Diesel الأخيرة.
إذن حاول مسيّروا Volkswagen , إثر هذا, إعاقة و تعطيل هذا التّمدّد و التّوسّع السّريع, و قد أشاروا في أكثر من مرّة إلى أنّ Skoda قد خانت اليد الّتي إمتدّت لها و دخلت في منافسة غير شريفة !
في الواقع, و على عكس Volkswagen , لا ينتج المصنّع التّشيكي سيّاراته في ألمانيا, لكن في جمهوريّة التّشيك, أين تكون تكلفة اليد العاملة أقلّ.
من ثمّ, و مع تكاليف إنتاج منخفضة و تكنولوجيّات مشابهة لتكنولوجيّات فولسفاغن, فإنّ Skoda أظهرت صحّة موفورة و متّقدة !
تقارير عديدة أفادت بأنّ Volkswagen ستحاول وضع النّقاط على الحروف, و يفكّر مسيّروا الشّركة الألمانيّة, بالمناسبة, في التّرفيع في الأداءات الّتي تدفعها شركة Skoda , و تغيير موضع جزء من إنتاج Skoda في ألمانيا بهدف مقارعة Skoda بنفس أسلحتها. لكنّ الحكومة التّشيكيّة, من الجانب الآخر, لم تلق بالا لهذه المحاولات, و عارضت بشدّة هذه الفكرة, مؤكّدة أنّه لا يجب أن تغادر Skoda الحدود التّشيكيّة.
في المستقبل, ستعمد مجموعة Volkswagen إذن, إلى تنويع علاماتها بشكل أفضل ( خاصّة بفضل مرورها مؤخّرا نحو إنتاج السّيّارات الكهربائيّة) . و الحرفاء الّذين ستستهدفهم Skoda , من المنتظر أن يكونوا مختلفين عن حرفاء Volkswagen.
هذا الملفّ سيوضع على الطّاولة خلال شهر نوفمبر القادم, و ذلك خلال إجتماع مجلس الإدارة الرّامي إلى تمرير الميزانيّة السّنويّة
