لازالت شركة Sony لا تريد الإستغناء عن قطاع الهواتف الجوّالة , بالرّغم من الشّائعات الّتي تنتشر منذ سنوات حول إحتمال بيعها لهذا القسم . النّتائج الماليّة الأخيرة أشارت إلى أنّ مبيعات شركة سوني ليست في المستوى , مجبرة المصنّع الياباني على إعادة النّظر في سياسته التّسويقيّة , حيث تمّ تسجيل تراجع بنسبة 11 % خلال عام 2016 الجاري . لكن هذا الأمر , ليس مؤشّرا على أزمة كبيرة , في الواقع , و ذلك بفضل سياسة تنظيميّة جديدة للشّركة اليابانيّة .
سوني كانت لديها أفكار جميلة في قطاع الجوّال , لكنّها لم تنجح أبدا في التّقدّم بعد مرحلة سوني أريكسون , و ظلّت بعيدة عن منافسيها . لكن مع هذا , فقد قامت بتحسين و نشر ترخيص IP68 على الهواتف الذّكيّة , و كانت حتّى صاحبة الرّيادة في إدماج شاشة 4k في هاتف ذكيّ . لكن كلّ هذا لم يكف
و في عام 2016 , إستطعنا رؤية وجه جديد للشّركة , الّتي قرّرت إعادة النّظر كلّيا و بشكل شامل في طريقة تصميم أجهزتها و إعادة التّركيز على الهواتف الجوّالة .
و آخر مجهوداتها في هذا الإطار , هو هاتف Xperia XZ , الّذي يحتوي على كاميرا مرفقة ب3 كاميرات مختلفة من أجل تقديم نسخة أفضل .
لكن هذا لم يكن له أيّ تأثير على النّتائج الماليّة للثّلاثيّة , و الّتي أشارت إلى تراجع متواصل لمبيعات قسم الهواتف الخاصّة بها و الّذي يصارع للبقاء في السّوق . و على ضوء هذا , شهدت نسبة المبيعات إنحدارا بنسبة 11 % للعام الجاري , الّذي تمكّنت فيه سوني من بيع 17 مليون هاتف فقط .
لكن ما تجب الإشارة إليه , هو أنّ هذا التّراجع في المبيعات هو نتيجة حتميّة و منطقيّة لفلسفة شركة سوني الجديدة في التّصنيع , و الّتي تخيّر فيها تصنيع الهواتف الذّكيّة عالية الجودة ( Haut de gamme ) فقط , و هو ما مكّنها من التّقليص من تكاليف الإنتاج , مع التّركيز على المنتجات عالية الجودة في آن واحد .
هذا و من المنتظر أن يكشف العملاق الياباني العتيق هاتفين ذكييّن جديدين مع حلول عام 2017 . فهل سنشهد حقبة جديدة زهيّة لسوني , الّتي و رغم كلّ شيء , مازالت تحظى بسمعة كبيرة و حبّ عميق من الجماهير العريضة .
