أعلنت شركة Apple أنّ المركّب الجديد الخاصّ بها و البالغة تكلفته 5 مليار دولار ( ما يعادل 4 مليار أورو) و الّذي كانت الإستعدادات و الأشغال تجري بنسق حثيث منذ فترة من أجل إتمام تشييده و تصميمه, سيفتح أبوابه رسميّا للموظّفين و العملة في شهر أفريل 2017 .
عملاق التّكنولوجيا الأمريكيّ أفاد بأنّ إجراءات نقل ما يناهز 12 ألف عامل و موظّف إلى المركّب الجديد, إستلزمت فترة زمنيّة تجاوزت 6 أشهر.
هذا المركّب المصمّم على هيئة “خاتم” و الّذي أطلقت عليه آبل إسم “Apple Park”, سيفتح أبوابه إذن , بشكل متأخّر نسبيّا, عمّا كان منتظرا, حيث سيبدأ في العمل , على أن يتمّ إستكمال بقيّة أعمال البناء و التّزويق بشكل متواز خلال فصل الصّيف.
شركة آبل قالت بأنّ مركّب Apple Park سيحتوي على : مركز للزّائرين مع متجر لمنتجات آبل و مقهى للعموم, إضافة إلى مركز رياضيّ مشيّد على مساحة 100 ألف متر مربّع, و مجموعة من المخابر و المعامل للبحوث و التّطوير , إضافة إلى مساحة مخصّصة للمترجّلين و السّيّارات تمتدّ على مساحة ميلين, إلى جانب مساحة خضراء ( حديقة و مرج ) , مع بركة ماء كبيرة.
يذكر أنّ آبل قد طفقت في الأشغال الخاصّة بهذا المركّب سنة 2013. و قد أخبر تيم كوك, المدير التّنفيذيّ للشّركة, موظّفيه العام الفارط بأنّ آبل تخطّط لنقل أولى المجموعات من الموظّفين و العملة إلى الفضاء الجديد نهاية شهر جانفي 2017 الفارط. لكن حصل شيء من التّأخير, علّله كوك بحرصه على أن يكون هذا المركّب تحفة معماريّة و تكنولوجيّة و بيئيّة بأتمّ معنى الكلمة.
كذلك كشفت Apple منذ سويعات قليلة أنّها ستخصّص قاعة محاضرات و إجتماعات عملاقة تستوعب ألف مقعد , ستسمّيها ” مسرح ستيف جوبز” , و هي مبنيّة من مادّة ألياف الكربون !
و أفاد تيم كوك بأنّ Apple Park سيكون محضنة الإبتكار للأجيال القادمة. حيث تمّ تصميم فضاءات العمل الدّاخليّة و الحدائق الخارجيّة بشكل سيلهم الفرق التّقنيّة العاملة هناك و سيحمي البيئة في ذات الوقت. مضيفا بأنّ فريق العمل الّذي حقّق هذا المشروع الثّوري القادم من المستقبل, نجح في تشييد أحد أكثر البناءات التّكنولوجيّة الصّحيّة فعاليّة و جمالا في العالم, كما أنّه لم ينس التّأكيد أنّ المركّب الجديد سيعمل بالكامل بإستخدام الطّاقات المتجدّدة !
