في هذا التّقرير الخاصّ, نقدّم لكم أعزّائنا متتبّعي تويتاك, قائمة تضمّ أبرز الأحداث و الظّواهر العالميّة الّتي شهدتها سنة 2016 في عالم التّكنولوجيّات الحديثة و الإتّصال و المشهد الرّقمي. هذه الأحداث تنوّعت و إنطلقت من الهواتف الذّكيّة , مرورا بالسّيّارات و وصولا إلى ألعاب الفيديو.
1 – Pokémon Go :
تطبيقة صيد البوكيمونات حطّمت جميع الأرقام القياسيّة سنة 2016 بأكثر من 500 مليون عمليّة تحميل. بالمناسبة , و بالرّغم من الصّعوبات الكبيرة الّتي شهدتها اللّعبة مع الأشهر الأخيرة لعام 2016 المنصرم , و تراجعها الملحوظ, إلّا أنّ شركة Niantic الّتي تقف خلف اللّعبة الشّهيرة, تنوي إقتراح بوكيمونات إضافيّة من خلال تحديث جديد تزامن مع فترة نهاية رأس السّنة , و ذلك بهدف إعادة اللّعبة إلى الواجهة من جديد.
و للتّذكير, فإنّ مفهوم لعبة بوكيمون غو يقوم على دعوة المستخدمين إلى صيد البوكيمونات في الشّوارع بمساعدة هواتفهم الذّكيّة.
2 – هاتف غالاكسي نوت7 المتفجّر :
شركة سامسونغ إحتلّت الواجهة سنة 2016 , لكن ليس من النّاحية الإيجابيّة. حيث نذكّر بأنّ موديلها الرّاقي الأخير “غالاكسي نوت7” شهد حوادث كارثيّة , حيث أعلن العديد من المستخدمين عن رؤية هواتفهم تنفجر بسبب مشاكل مجهولة على مستوى البطّارية , و قد أدّى هذا الأمر في النّهاية إلى سحب الشّركة الكوريّة العملاقة لهواتفها من نوع نوت7 من الأسواق رسميّا.
لكن و مع نهاية عام 2017, برزت سامسونغ مرّة أخرى إلى السّطح و ضربت بقوّة من خلال أخبار هاتفها الجديد غالاكسي S8 الّذي سيكون أحد أبرز و أقوى التّكنولوجيّات في عامنا الجديد.
3 – حذف مدخل السّمّاعات من هاتف آيفون 7 :
أحدث هواتف علامة التّفّاحة المقضومة الأمريكيّة, طبع بطابعه سنة 2016 المنقضية , و خاصّة من خلال الإجراء الخاصّ بإلغاء مدخل السّمّاعات ( prise jack) من الجهاز. و إذا كانت آبل قد علّلت هذا الإجراء بحجج مرتبطة بالتّطوّر التّكنولوجيّ , إلّا أنّ الكثير من المستعملين أظهروا إمتعاضهم من هذا التّغيير. و قد كان لهؤلاء المستعملين حلّان بالتّالي , لا ثالث لهما : إمّا شراء هواتف أخرى من إحدى الأقطاب المنافسة , أو إضافة موفّق خاصّ ( adaptateur).
4 – السّيّارات ذاتيّة القيادة :
سنة 2016 شهدت بروز موجة السّيّارات ذاتيّة القيادة ( voitures autonomes ) بشكل أكبر , حيث أثارت مختلف النّماذج العديد من ردود الفعل. و قد كانت شركة Tesla الأمريكيّة و زعيمها إيلون موسك من أبرز الفاعلين في هذا المجال الجديد إضافة إلى شركة غوغل ( الّتي أعلنت مع نهايات سنة 2016, بالمناسبة, عن تخلّيها عن هذا المشروع و رغبتها في التّعاون مع شركاء جدد لتطويره) . مع هذا, فقد شهد هذا المجال بعض السّلبيّات مثل حوادث الطّرقات الّتي تسبّبت فيها سيّارات غوغل , و الّتي أثبتت حقّا, صعوبة التّجانس بين ردّ الفعل الآليّ و ردّ الفعل الإنساني , إضافة كذلك إلى بعض الصّعوبات القانونيّة الّتي تواجه شركة Tesla حاليّا لنشر سيّاراتها في شوارع الولايات المتّحدة.
هذا و تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المجال مرشّح لمزيد التّطوّر و البروز في عام 2017, خاصّة مع ظهور أقطاب تكنولوجيّة كبرى فيه , مثل آبل و هيونداي و كذلك سامسونغ !
5 – البروز القويّ لشركة Huawei :
سنة 2016 كذلك كانت سنة التّأكيد و التّدعيم من جانب العملاق الصّيني هواوي , حيث حقّق المصنّع التّكنولوجي أرقاما قويّة و سمعة طيّبة للغاية في العالم , من خلال تموقعه الثّابت في المركز الثّالث عالميّا في سوق الهواتف الذّكيّة وراء سامسونغ و آبل. و قد برزت هواوي من خلال سلسلة منتوجاتها المميّزة في مجال الهواتف الذّكيّة , و الّتي تقدّم علاقة مثاليّة للجودة و السّعر. و يمكن إعتبار هاتفي هواوي P9 و هواوي Mate9 كأبرز المنتوجات خلال السّنة المنقضية , و خاصّة من خلال إتّفاق الشّراكة التّاريخي بين هواوي و عملاق الفوتوغرافيا الألماني Leica , من أجل تضمين كاميرات خارقة للعادة في هذين المنتوجين .
كذلك حقّقت شركة هواوي خطوات هامّة على مستوى التّكنولوجيّات الشّبكيّة , من خلال إنفرادها بإنشاء شبكة 4.5G , و إختيارها أن تكون من أوّل الشّركات الّتي تنطلق في أشغال إرساء شبكات 5G صحبة نوكيا و إريكسون و أورانج و غيرهم. هذا دون نسيان إقتحامها القويّ للسّوق الإفريقيّة و الأوروبيّة و الأمريكيّة. و على مستوى تونس , تحظى علامة هواوي بشعبيّة متصاعدة , و مرشّحة للإرتفاع أكثر في العام الجديد , خاصّة مع تصريحات مسؤولي هواوي المتتالية و الواثقة بأنّ الشّركة ستكون الرّقم 1 في عالم التّكنولوجيا بعد 3 سنوات من الآن كحدّ أقصى !
