منذ خمس سنوات مضت, فتحت شبكة Youtube برنامج شراكة للجميع. و قد كان ذلك بمثابة الإتّفاق الضّخم, حيث كان بإمكان أيّ شخص أن يسجّل في الخدمة و يبدأ في تنزيل الفيديوهات, و مباشرة يمكنه جني الأموال من هذا. و قد ساعد هذا الأنموذج شبكة يوتيوب لكي تصبح أكبر منصّة للفيديوهات على شبكة الواب. لكن هذا الأمر أفرز كذلك بعض المشاكل, حيث كان البعض ينشؤون حسابات تقوم بتنزيل محتيوات يمتلكها أشخاص آخرون أو شركات أخرى, مثل أستوديوهات الأفلام و كذلك “اليوتيوبرز” المعروفون.
و كتمشّي جديد لمحاربة هؤلاء, أعلنت شبكة Youtube منذ سويعات قليلة عن تغيير جديد في برنامج الشّراكة الخاصّ بها. فمن الآن فصاعدا, لن يتمكّن واضعو مقاطع الفيديو من كسب المال, حتّي يبلغ عدد المشاهدات على قناتهم الخاصّة على يوتيوب, 10 آلاف مشاهدة.
و يؤمن Youtube بأنّ هذا الإجراء سيمكّنها من تجميع أكثر ما يمكن من المعلومات حول قناة ما على يوتيوب, لمعرفة مدى مشروعيّتها و مصداقيّتها. كما أنّ الشّركة قالت بأنّ هذا الإجراء لا يجب أن يحبط من عزائم واضعي الفيديوهات المستقلّين الّذين ينوون التّسجيل في الخدمة.
و في وقت تزداد فيه المنافسة مع القنوات التّلفزيونيّة, يبدو أنّ Youtube عازم على إتّخاذ إجراءات و خطوات جدّية في سياسته العامّة , من أجل تسليط المزيد من الرّقابة على النّاشطين في منصّة الفيديوهات الحمراء.
لكن يبقى السّؤال مطروحا : كيف سيتصرّف زاضعو مقاطع الفيديو من الجيل الجديد الصّاعد أمام هذه الحواجز الجديدة ؟
