في إطار لقاء صحفيّ خاصّ في برنامج المختصّ على الإنترنت, قدّم السّيد أمين غضّاب, المكلّف بملفّ جامعة الرّياضة الإلكترونيّة, و أحد الوجوه المعروفة في مجال “الغايمينغ” و أحد مؤسّسي جمعيّة “TAG” , مجموعة من المعلومات الجديدة في خصوص ملفّ طال إنتظار توضّح ملامحه بين أوساط عشّاق و محترفي ألعاب الفيديو في بلادنا.

ضيف الحصّة أفاد بأنّ السّيد أحمد الشّيخ روحو (الأمين العامّ للجمعيّة و الّذي يمثّل الجمعيّة التّونسيّة لألعاب الفيديو), كان قد قام بزيارة للسّيدة ماجدولين الشّارني, وزيرة الشّباب و الرّياضة, و قد وجد أنّ الوزارة ملمّة بالفعل بالموضوع, و واعية بأنّ هناك تحدّيات كبيرة في مجال الرّياضة الإلكترونيّة في تونس. و أعلمت الوزيرة السّيد شيخ روحو بأنّ العديد من الشّباب كانوا قد زاروا مقرّ الوزارة للتّعبير عن رغبتهم في بعث هيكل واضح يتمثّل في جامعة للرّياضة الإلكترونيّة (e-sports) . و قد أفادت الوزيرة بأنّها مستعدّة بالفعل لمرافقة هؤلاء الشّباب, حيث يكفيهم فقط إيداع الملفّ الخاصّ بهذا الهيكل, مؤكّدة أنّه لن يكون هناك أيّ تعطيل على مستوى الوزارة.

في النّسخة الماضية, كان هناك شرط توفّر عدد معيّن من الجمعيّات المختصّة في ألعاب الفيديو, لتكوين الجامعة. و قد كان هناك أخذ و ردّ في هذا الموضوع بإعتبار إنخراط جمعيّة ما يتطلّب إنتمائها إلى جامعة !  و من هنا تقدّم أمين غضّاب و الشّباب المرافق له بطلب إلى الوزيرة, موضّحين فيه قيامهم بجهود هامّة أفرزت توفّر 6 جمعيّات مختصّة في تونس رسميّا للرّياضة الإلكترونيّة, و قد تطلّب الأمر فترة زمنيّة طويلة نسبيّا قاربت 18 شهرا, مع ممارسة بعض الضّغوطات على الوزارة بإعتبار عدم تمكّن أغلب الشّباب من بعث جمعيّاتهم الخاصّة لأسباب ماليّة و لوجستيّة و غيرها.

المتحدّث أكّد أنّ وزارة الشّباب و الرّياضة كانت متفهّمة, و طلبت منهم إيداع الملفّ مع الإستظهار بالأرقام و الإحصائيّات و الوثائق العامّة لما تحقّق بالفعل في هذه الرّياضة في تونس أو خارجها.

الوزيرة قالت بأنّه إذا تمّ تقديم وثائق مدعّمة و مقنعة , فستوافق الوزارة على بعث هذا الهيكل, عبر إعطاء تأشيرة إنشاء مكتب فيدراليّ مؤقّت (bureau fédéral) , ثمّ يقع الإنتظار لبضعة أشهر أخرى حتّى يقع جمع عدد أكبر من الجمعيّات ( 12 جمعيّة), قبل أن يتمّ إجراء إنتخابات جامعيّة فيما بعد.

الجديد إذن, أنّه و بينما كنّا ننتظر في الماضي, الجمعيّات لكي تتكوّن. الآن سننشئ جامعة, و سنتفحّص قدرات هذه الجماعات في تونس ( عدد اللّاعبين, عدد المستشهرين المهتمّين …إلخ) , ثمّ ستكون هناك مرحلة إنتقاليّة, قبل إجراء إنتخابات جامعيّة. لكن الآن سيتمّ إحداث هيكل أوّلي للجامعة في شكل مكتب فيدراليّ.

السّيد أمين غضّاب أفاد بأنّه يتطلّع إلى إحداث هذا المكتب الجديد في غضون شهر واحد, لكن هناك بالطّبع إجراءات إداريّة رتيبة مختلفة ( بطاقات عدد 3 مثلا) . و رغم هذا فالجهود منصبّة على إنهاء الأمر في غضون أقلّ من 30 يوما.

في خصوص تركيبة هذا المكتب الفيدراليّ الجديد, لم يتمّ إلى الآن تحديد قائمة معيّنة. و مع هذا, فقد أفاد السّيد أمين غضّاب بأنّه تمّ جمع الجمعيّات المنظّمة المختصّة الأكثر نشاطا خلال السّنوات الثّلاث الأخيرة, و تمّ تنظيم إجتماع فيما بينهم لإحداث هذا المكتب الفيدراليّ, و من هنا إلى بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير, سيتمّ تحديد قائمة أعضاء هذا المكتب , قبل أن يتمّ إيداع الملفّ الكامل الخاصّ بالجامعة مع بدايات شهر جويلية المقبل.

بالنّسبة للبرنامج المستقبليّ للجامعة التّونسيّة للرّياضة الإلكترونيّة, أفاد السّيد أمين غضّاب أنّه سيتمّ إعتماد النّظام التّقليديّ للمسابقات الرّياضيّة ( بطولة و كأس ) , كما سيقع الإهتمام بالتّعريف بمجال الرّياضة الإلكترونيّة أكثر للعموم في تونس. كما سيتمّ العمل على الإطار القانونيّ ( في علاقة اللّاعب مع الفرق, العقود بين الفرق و الجامعة ….) أي أنّ الجامعة ستتولّى تنظيم قطاع ” الرّياضة الإلكترونيّة” في تونس مستقبلا.

بالنّسبة لأصناف ألعاب الفيديو الّتي سيتمّ إعتمادها خلال المسابقات الوطنيّة القادمة, أكّد المتحدّث أنّها ستكون متوافقة مع خيارات الجامعة الدّوليّة للرّياضة الإلكترونيّة, إضافة إلى الأخذ بعين الإعتبار مدى شعبيّة هذه الألعاب في تونس ( إضافة ألعاب FIFA و PES إلى لعبتي CounterStrike و ).

موضوع للمتابعة ……