دراسة ConsumerLab لإريكسون في تونس: تسريع رقمنة المجتمع، و توفر الشبكة عاملا أساسيا في ولاء المستخدمين.

أجرى مخبر المستهلك لاريكسونConsumerLab  مؤخرا دراسة جديدة في تونس، تقدم عرضًا شاملا عن سلوك مستخدمي التكنولوجيات الحديثة وتوقعاتهم في مدينة تونس و ضواحيها و كذا مدن صفاقس، و الحمامات و نابل.

و تاتي هذه الدراسة التي أجريت في يونيو 2019، لتعزيز نتائج الدراسة  العالمية لاريكسون حول التنقل rapport de mobilité  التي اصدرت في جوان الماضي، والتي تؤكد اتجاه النمو في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيث سيجل أعلى معدل نمو ما بين 2018 و 2024، كما ستتضاعف بثية مرات الحركة الاجمالية للبيانات المتنقلة (من 1.8 إلى 15 إكسابايت / شهر).

و قد تم جمع بتونس اين تتطور السوق بنفس وتيرة القارة، أكثر من 1000 إجابة على الإنترنت من خلال استبيان ارسله ConsumerLab  لمستخدمي الهواتف الذكية الذين يتراوح أعمارهم ما بين 20 و 49 عامًا. و تعكس الآراء التي تم جمعها، اتجاهات سلوك استهلاك نحو مليوني مستخدم من مختلف  شرائح المجتمع.

و كشفت النتائج الرئيسية لهذه الدراسة في تونس عن تزايد عدد مستخدمي الجيل الرابع   في غضون عامين فقط، اذ ارتفع عدد المستهلكين الذين يمكنهم الحصول على4G  بثلاثة أضعاف.

كما تضاعف بمرتين عدد مستخدمي الهواتف الذكية الذين يشاهدون مقاطع الفيديو على أجهزتهم المحمولة منذ عام 2016.

و فيما يتعلق باستخدام تطبيقات الهواتف الذكية، تظهر الدراسة أن 4 مستهلكين من ضمن 10  يستعملون  التطبيقات على هواتفهم أكثر من 30 مرة في اليوم بينما يستخدمها 4 اخرين من بين 10 ما بين 10 و 30 مرة.

و فيما يخص الهواتف الذكية في تونس، قرابة 8 مستخدم من بين 10 يستعملون4G  للاتصال بشبكة ال المحمول، بينما لا يزال 2 من بين 10 يستخدمون الجيل  .

كما تكشف الدراسة أيضًا أن العديد من المستخدمين لا يزالو يواجهون مشاكل في الشبكة، اذ غالبًا ما تكون عبارة عن مشاكل مختلفة في اليوم الواحد. فهم 7 مستهلكين من بين 10 يواجهون مشاكل في الشبكة يوميا لى هواتفهم الذكية وما لا يقل عن نسبة 54 ٪ منهم يواجهون نوعين من المشاكل على الاقل. و بالتالي فان تجربة الشبكة لها تأثير كبير على الولاء.

و فيما يتعلق بالمشاكل المتكررة المذكورة، فان عدم توفر الشبكة يعود دوما في الاجابات حيث يصرح مستعمل واحد من بين 2  بأن (الإشارة / الشبكة) غير موجودة أو أن الجودة الصوتية ليست مضمونة على هواتفهم الذكية عبر تكنولوجبة (4G LTE). و غالبا ما يجمل المستهلكون المسؤولية لمتعامل للهاتف النقال فيما يرى 4 مستعمل من بين 10  ان المسؤولية لا تعود لأي مؤسسة، بل للبيئة المحيطة أو المباني.

أما بالنسبة لاستهلاك الفيديو على الهواتف الذكية، فكل المستخدمين يلوجون إلى تطبيقات الشبكات الاجتماعية اليومية (بما في ذلك أشرطة الفيديو). و يصل عدد المستخدمين الذين يشاهدون مقاطع فيديو قصيرة يوميا إلى 9 من بين 10 . كما يشاهد 5 مستعمل من بين 10 مقاطع فيديو كاملة.

و تكشف الدراسة زيادة معتبرة في عدد المستخدمين اليومي لمقاطع الفيديو(streaming) في عام 2019 مقارنة بعام 2016  . اذ هناك 9 مستخدم للهاتف النقال الذكي من بين 10 يشاهد مقاطع فيديو قصيرة(Youtube)  يوميًا مقابل 6 من أصل 10 في عام 2016.

كما هناك 5 مستخدمين الهواتف الذكية من بين10 يشاهدون مقاطع فيديوكاملة في 2019 يوميًا، مقارنةً ب 2 فقط من بين 10 في 2016.

بالإضافة إلى ذلك، فإن نية البقاء ليست مؤشرًا عن الولاء اذ يظهر الاستطلاع أن 61٪  يقولون أنهم من المحتمل أن يباشرو باشتراكهم الحالي – أما الآخرون فهم غير متأكدين. و هناك ضمن هذه النسبة نحو  3 مستهلك من بين 4 يعتبرون انفسهم مقيدون بالعقد الاشتراك و بالتالي مجبرون على البقاء .

كما أن موثوقية الشبكة هي اهم عامل في رضى المستهلك بشكل عام، إلى جانب سرعة تدفق البيانات والعروض الجديدة وخدمة الزبون.

و فيما يتعلق بتجربة الشبكة، يعتمد اغلب المستهلكون على تجربتهم الخاصة لتحديد “الوقت الذي يتطلبه  فتح صفحة واب” أو “الوقت الذي يستغرقه تحميل فيديو” لقياس أداء شبكتهم على هواتفهم الذكية.

و من بين الأسباب الرئيسية التي تدفع بمستعملي شبكات الهاتف النقال الي تغيير متعاملهم تاتي اولها تغطية الشبكة اذ يقول 9 مستهلكين من بين 10 أن التغطية هي السبب الرئيسي للتغيير فيما تعد تغطية الضعيفة للمكالمات عبر الشبكة هي السبب الثاني، بينما يقول 6 مستخدمين من ضمن 10 أنهم سيغيرون متعاملهم بسبب السرعة. ياتي سعرعروض البيانات في المرتبة الأخيرة.

بالنسبة للسيد فكتور ارفيدسون، مدير الإستراتيجية والشؤون العامة لإريكسون : “فإن الدراسات التي نقوم بها تسمح بمنح الكلمة للمستخدمين السماع لهم. كما يسمح لنا هذا العمل الإحصائي من تقديم وجهات نظركاملة و الحصول على صورة واضحة عن السياق العالمي لتكنولوجية المعلومات وال. و قد يشهد المجتمع التونسي تطورا اقتصاديًا وتكنولوجيًا مؤكدا نتيجة تغيير السلوكات بوتيرة سريعة. و تكشف الأرقام الواردة في هذه الدراسة عن القفزة الكبيرة المحققة في هذا المجال في ظرف عامين فقط، اذ ارتفع الطلب على التدفق السريع ما يدعو إلى ظهور خدمات جديدة في قطاعات متعددة. “

* ملاحظة: أجريت الدراسة السابقة في نهاية عام 2016 ولكن تم نشر النتائج خلال عام 2017.

Disqus Comments Loading...