كشف مؤسس شركة Neuralink للعلوم العصبية يوم الجمعة الماضي عن جهاز نيورالنك الذي عملت ا على تطويره منذ تأسيسها سنة 2016.

وهو جهاز لتوصيل جهاز الكمبيوتر بدماغ الإنسان يتكون من أسلاك رقيقة جدا تحمل أقطابا كهربائية يقع زرعها في الدماغ لتكون قناة ذات سعة كبيرة للكمبيوتر ليتواصل مع الدماغ، وقد صمم الجهاز ليتعامل مع الكثير من البيانات.

مع أن الشركة قد واجهت في البداية صعوبة في إدخال تلك الأسلاك إلى جمجمة الإنسان نظرا لصغر حجمها الذي يأتي أرق من خصلة الشعر، فإنها قد عمدت إلى تطوير روبوت شبيه بآلة خياطة حتى يتمكن من ربط الأقطاب الكهربائية بالجمجمة عن طريق الجراحة.

أفاد مؤسس شركة Neuralink أيضا بأن عملية الجراحة تتطلب تخديرا موضعيا في المستشفى لمدة يوم واحد، وإذا ما نجحت الشركة في خطتها هذه فإنها ستحدث قفزة نوعية في مجال الواجهات العصبية الآلية.

نيورالينك

تعمل الشركة في الأثناء على تبسيط عملية توصيل الجهاز بالدماغ قدر الإمكان وذلك من خلال مضاعفة عدد الأقطاب الكهربائية لتسهيل عملية تثبيت الواجهات العصبية الآلية وجعلها أكثر قوة.

  • تصميم الجهاز

كان شكل جهاز نيورالينك الأول عبارة على علبة صغيرة مثبتة خلف الأذن، بينما أطلق Elon Musk هذه المرة نسخة ثانية من الجهاز بتصميم مختلف يأتي بحجم العملة المعدنية يمكن تثبيته أسفل الجزء العلوي من الجمجمة.

تقنية-نيورالينك-2-1024x535

  • مجالات الإستفادة من هذا الجهاز

ركز Elon Musk خلال العرض الذي قدمه مؤخرا على البعد الطبي للجهاز، حيث ركز على كيفية الإستفادة من الجهاز في معالجة عديد المشاكل والأمراض العصبية التي تشمل نوبات الصرع والشلل وتلف الدماغ والإكتئاب وأمراض العمود الفقري…

وليس ذلك مجرد تأويلات، إنما أفاد بأنهم سيجرون تجارب سريرية للمرضى اللذين يعانون من اصابات خطيرة على مستوى الحبل الشوكي لإثبات مدى نجاعة الجهاز في إعادة الحركة الكاملة للمرضى من خلال توصيل شريحة ثانية بعمودهم الفقري.

والجدير بالذكر أن هدف Elon Musk من تطوير هذا الجهاز بالأساس هو إرساء التعايش مع الذكاء الإصطناعي في إطار خطة تقضي بجعل الدماغ البشري يندمج مع الذكاء الإصطناعي في المستقبل.