قدّمت شركة قطارات يابانيّة منذ ساعات, إعتذاراتها الرّسميّة بعد أن إنطلق أحد قطاراتها في رحلته المعتادة, مبكّرا قبل  موعده المحدّد, بفترة لم تتجاوز العشرين ثانية !

هذا و قال متحدّث بإسم الإدارة المسؤولة عن الخطّ السّريع “Tsukuba Express” , الرّابط بين طوكيو و مدينة Tsukuba , بأنّ الإدارة تقدّم إعتذاراتها الخالصة و العميقة على هذا الإنطلاق المبكّر  “المزعج” !

حيث, و من خلال بلاغها الرّسمي, قالت الشّركة بأنّه كان مبرمجا أن ينطلق ذلك القطار في تمام السّاعة التّاسعة و 44 دقيقة و 40 ثانية بالتّوقيت المحلّي, لكنّه غادر على السّاعة التّاسعة و 44 دقيقة و 20 ثانية !

هذا “الخطأ” -إن إعتبرناه خطأ أساسا- قد حصل لأنّ الطّاقم المسؤول لم يتفقّد جدول الأوقات (time table) بالدّقّة اللّازمة, و ذلك حسب تصريح الشّركة.

خطّ Tsukuba Express يقلّ المسافرين من منطقة Akihabara شرقيّ طوكيو, نحو مدينة Tsukuba , في فترة مظبوطة لا تتعدّى 45 دقيقة.

_98780520_japan-tokyo-tsubuka-976-1117

و من النّادر, في الواقع, أن تنطلق القطارات في اليابان في وقت مختلف عمّا هو مبرمج لها. و القطارات في اليابان تعتبر , بالمناسبة, أحد أكثر خطوط السّكك الحديديّة موثوقيّة و سمعة في العالم !

هذه الحادثة, تداولها روّاد شبكات التّواصل الإجتماعيّ بكثير من الدّهشة و الإعجاب, و ربّما حتّى الإستنكار , مقارنين بين حجم الإنظباط الّذي وصلت إليه اليابان في إحترام مواعيد خدمات النّقل و إحترام الحرفاء إلى حدّ الإعتذار عن الخروج مبكّرا , و بين خدماتهم المحلّية في بلدانهم .

نحن هنا نتحدّث عن أشخاص من الولايات المتّحدة و بريطانيا و فرنساو غيرها, قارنوا بين خدمات اليابان و خدمات بلدانهم في هذا المجال, مبدين إنتقادهم لخدماتهم المحلّية . فما بالك بالخدمات الّتي توفّرها بلدان العالم الثّالث !