كشفت الحكومة الفرنسيّة منذ سويعات قليلة عن أوّل طريق تعمل بالطّاقة الشّمسيّة في العالم. الطّريق المعنيّة بهذا الإجراء الغير مسبوق, تمتدّ على مسافة 1 كم , و هي مصنوعة من مجموعة من الألواح المنتجة للطّاقة الكهربائيّة المستمدّة من أشعّة الشّمس . و يعبر هذا الطّريق الجديد قرية Tourouvre-au-perche في مقاطعة نورمانديا.
هذه الطّريق الخاصّة الّتي تمّ تطويرها من طرف شركة Colas على إمتداد 5 سنوات , تدعى “Wattway” , و هي ستتولّى تشغيل كافّة مصابيح شوارع القرية , و من المنتظر أن تستقبل في اليوم الواحد حوالي 2000 عربة من مختلف الأنواع و الأحجام .
إحدى أهمّ مجالات الإهتمام فيما يخصّ الطّاقة الشّمسيّة , هي تكلفتها . و في هذا الإطار, أفاد السّيد مارك يدليتشكا , الرّئيس المساعد للشّبكة الأوروبيّة للتّحوّل الطّاقي, في تصريح لصحيفة Le Monde الفرنسيّة, بما يلي :
” إنّها, دون شكّ, إمتياز تقنيّ هامّ, لكن من أجل تطوير الطّاقات المتجدّدة أو البديلة, هناك أولويّات أخرى أكثر من مجرّد جهاز , نثق في كونه مرتفع التّكلفة , أكثر من قابليّته للإشتغال “
الإستثمار في “الألواح الشّمسيّة” يعتمد على حجم توفّر أشعّة الشّمس في البلد المعنيّ بهذا الإجراء, أي أنّه و على سبيل المثال, بناء هذه الألواح في إسبانيا قد يكون أقلّ تكلفة بكثير من بريطانيا.
و حسب موقع Bloomberg , فإنّ كلّ متر مربّع من الطّريق الشّمسيّة الجديدة في فرنسا, يتكلّف 2.168 أورو, و بقيمة جمليّة تناهز 870 ألف أورو للطّريق بأكملها.
هذا و توجد حاليّا مخطّطات لبناء طرق أخرى من هذا النّوع في إيطاليا و كندا و الولايات المتّحدة , و إذا أثبتت نجاحها , فسيتمّ تعميمها على بقيّة أنحاء العالم في المستقبل.