العربية المتحدة، 29 نوفمبر 2019-سيرت الناقلة الجوية لطيران الإمارات A380 رحلة خاصة تعد الأولى من نوعها في اتجاه أرض مطار مسقط الدولي على أمل تسليط الضوء على روح الوحدة وإشراك مختلف أطياف المجتمع. وكان على متن هذه الرحلة، التي لم يسبق لها مثيل في صناعة الطيران، ما يزيد على 540 راكبا احتفلوا بروح الانتماء والفخر بالعيش في دولة الإمارات التي يعتبرونها وطنهم الثاني.  

وضمت هذه الرحلة ركابا من جميع الخلفيات والأعراق والأديان والثقافات، واحتضنت عائلات وأطفالا وموظفين في مجموعة طيران الإمارات بالإضافة إلى أصحاب الهمم. وبارتدائهم للزي الوطني لبلدانهم رسمت هذه الرحلة لوحة ملونة جميلة ونابضة بالحياة عكست تراثهم وتقاليدهم المختلفة.

وقال صاحب السمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: “إن الإمارات أصبحت رمزًا رائعًا للتسامح والتعايش، حيث تحتضن أشخاصا ينحدرون من أكثر من 200 جنسية وخلفية ثقافية في سلام ووئام. و تابع: لا شك أن التنوع المجتمعي بين المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات هو ما يوحدنا ويجعلنا أقوى من خلال الاحترام المتبادل وفتح جسور الحوار المشترك ، وقد احتفت رحلتنا اليوم بهذه الروح التي تعكس بدرجة كبيرة صورة وطبيعة حياتنا اليومية على أرض دولتنا. “

وكان قد تولى قيادة طائرة الإمارات ال A380 القبطان عباس شعبان، والقبطان الشيخ سعيد آل مكتوم، والضابط أول كارين أرنينغ من أليا، أما أفراد طاقم الخدمات الجوية الـ22 على الرحلة EK 2019، فينتمون إلى 18 دولة بإشراف جعفر حمد إماراتي الجنسية، وينحدر أفراد الطاقم في كل رحلة لطيران الإمارات من 15 جنسية يفخرون بتقديم الخدمات لمسافرين من 50 جنسية مختلفة على متن شبكة خطوطها العالمية.

عملت طيران الإمارات على ضم أكبر عدد ممكن من الجنسيات في رحلتها الخاصة على متن EK2019 المتجهة إلى جميع الإمارات السبع. ، وكان في استقبال الركاب بعد أن أنهوا إجراءات السفر، أفراد طاقم الخدمات الجوية لطيران الإمارات الذين التقطوا صورا تذكارية لهم تجسد احتفاليات هذا الحدث الخاص، كما تمكن المسافرون من تدوين أسماءهم وأمنياتهم في عام التسامح على جدار مخصص لهذا الغرض. وقبل الصعود إلى الطائرة، تم وضع ختم على بطاقات الصعود إلى الطائرة كتذكار للرحلة التاريخية.

بالإضافة إلى أنه تم إطلاع الركاب عند صعودهم للطائرة على محتوى خاص بعام التسامح على شاشات نظام الشركة للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي  ice. وقبل الهبوط بقليل، قامت المحكّمة الرسمية لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، التي تواجدت على متن الطائرة لاحتساب عدد الجنسيات، بالإعلان رسمياً عن كسر الرقم القياسي لأكبر عدد جنسيات على متن طائرة واحدة.

ومن جانبه، قال طلال عمر، المدير الإقليمي لموسوعة غينيس للأرقام القياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “نتقدّم بأسمى آيات التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة وطيران الإمارات على هذا الإنجاز الإستثنائي، حيث تعكس هذه الخطوة روح التسامح والإعتدال الذي تنعم به دولة الإمارات، التي لطالما كانت مقصداً آمناً ووجهة للتعايش بين ناس من مختلف الأطياف والأعراق والأديان، وقد كان من الرائع رؤية كل هذه الجنسيات تجتمع معاً لترسل رسالة تسامح إلى العالم، ونؤكد بأن طيران الإمارات “مميزون رسمياً  Officially Amazing™.

وتسلم المشاركون عند نزولهم من الطائرة شهادة لمشاركتهم في هذا الحدث التاريخي، كما نظمت الشركة احتفالاً رسمياً بهذا الإنجاز، وتم التقاط صور جماعية أمام طائرة الإمارات A380 التي حملت على جانبي هيكلها الخارجي ملصق عام التسامح.

يذكر أن الركاب على الرحلة تم اختيارهم من أكثر من 30 ألف شخص من المقيمين في الدولة تقدموا بطلبات للمشاركة.