منذ نحو مائة عام إفترض العالم الشّهير ألبيرت أينشتاين وجود موجات الجاذبيّة ( les ondes gravitationelles ) ، وهي تموّجات في المكان والزّ ، رصدها العلماء للمرّة الأولى ,  و ذلك في إكتشاف تاريخي و فريد من نوعه ، ليفتح نافذة جديدة على دراسة الكون..
في الواقع , تحقّق هذا الإنجاز العلمي باستخدام إثنين من مجسّات  اللّيزر العملاقة في الولايات المتّحدة ، وهو ما توّج رحلة بحث استمرّت عشرات الأعوام للعثور على تلك الموجات .
وقد شرح الفيزيائيّ “كيب ثورن” أنّ الثّقبان الأسودان المتصادمان اللّذان أنتجا موجات الجاذبيّة تلك ، هما من أحدثا عاصفة عنيفة في بنية المكان والزّمان ، و هي عاصفة تسارع فيها الوقت وتباطأ ثم تسارع ثانية ، لينثني فيها شكل الفضاء .

وكان أينشتاين تنبّأ في عام 1916 بوجود موجات الجاذبيّة كإحدى نتائج نظريّة النّسبيّة العامّة الّتي وضعها والّتي وصفت الجاذبيّة كتشوّه في نسيج المكان والزّمان نتج عن وجود المادّة ، لكن لم يعثر العلماء قبل الآن سوى على أدلّة غير مباشرة على وجودها.

المصدر :  France 24