مثّل مارك زوكربورغ الرّئيس المدير العام , إلى جانب تسعة من إطارات أخرى من إدارة فايسبوك , محورا لتحقيق خاصّ في أليا من أجل “التّحريض على الكراهيّة” , من خلال المحتويات المحرّضة على الكراهيّة و الّتي تغمر هذا الموقع منذ فترة , و الّتي لم تستطع إدارة الشّبكة التّواصليّة الإجتماعيّة أن تحذفها أو تمنعها .

هذا التّحقيق إنطلق من خلال إعتراض قام بإيداعه المحامي شان-جو يون في شهر سبتمبر الماضي , و هو محام ألماني من مدينة ميونيخ , متخصّص في مثل هذه القضايا . و قد قدّم هذا الأخير 438 رسالة محرّضة على الكراهيّة تمّ نشرها العام الماضي على شبكة فايسبوك , لكن لم يتمّ حذفها أبدا , بالرّغم من الإشارة إليها على الموقع .

من جهة أخرى , أعلنت إدارة فايسبوك أنّ إتّهامات هذا المحامي لا أساس قويّ لها , و أنّها لم ترتكب أيّ تجاوز أو خرق للقانون الألماني , مؤكّدة أنّ فايسبوك ضدّ أيّ منشورات أو محتويات من مثل هذا النّوع .

لكن هذا لا يمنع كره العديد من المواطنين الألمان لشبكة فايسبوك بسبب عدم تعامله مع التّصريحات و الرّسائل المحرّضة على الكراهيّة و الّتي تمّ نشرها على صفحاته , و الّتي تعلّقت خاصّة بقضيّة اللّاجئين السّورييّن . بل بلغ الأمر حتّى تهديد الحكومة الألمانيّة الشّهر الماضي , لشركة فايسبوك , بغرامة ماليّة بسبب عدم حذفها للمحتويات المحرّضة على الكراهيّة تجاه اللّاجئين , و عدم تعاملها مع هذه المنشورات و التّعاليق المتطرّفة بشكل سريع , و هو ما ثمّنه المحامي شان-جو , حيث قال بأنّ هذه هي المرّة الأولى الّتي تكون فيها إرادة سياسيّة لإتّخاذ تدابير حازمة و عقوبات فعليّة بشأن مارك زوكربورغ و شركته .