احتفي عالم الجوّال أمس بذكرى بالغة الأهمية، فقد بلغ عمر Android عشر سنوات. ظهر G1 (وAndroid 1.0) لأول مرة في 23 سبتمبر 2008، معلنا إطلاق نظام تشغيل جديد وانطلاق عصر جديد. لم يكن الأمر على درجة كبيرة من الأهمية حينها، لكن هو نظام التشغيل المهيمن اليوم.

في نسخته الأولى، لم يكن أندرويد سلسا في الاستخدام. على سبيل المثال، لم يكن تشغيل الفيديو خارج يوتيوب ممكنا. ضم Android Market، النسخة الأقدم من ، عددا محدودا من التطبيقات. ولم يكن هناك لوحة مفاتيح افتراضية حتى. أرادت جوجل أن يكون أندرويد نظاما مفتوحا ومرتكزا على الإنترنت يوصل خدماتها لأجهزة في جيوب المستخدمين. صمم آندي روبين وفريقه نظام أندرويد في البداية، كتجربة تشبه بلاك بيري، قبل أن تقوم أبل بجعل شاشات اللمس موضة، وترفع سقف التحدي.

تفوّق نظام أندرويد بفضل عمليات تحديث البرامج السريعة بالإضافة إلى مساهمة برامج رئيسية مثل Droid و Galaxy S، ليصبح نظام التشغيل الأكثر شعبية بحلول نهاية سنة 2010، متفوّقا على كل منافسيه. إذا كان جهاز  قد تفوّق على هواتف وSymbian و Mobile، فقد ألغى أندرويد وجودها تماما.

واليوم، أندرويد موجود على كل الهواتف الذكية التي لا تصنّعها أبل. وقد بلغ عدد الأجهزة التي تعتمد في عملها عليه، أكثر من 2 مليار جهاز نشط سنة 2017. بل وتوسّع استخدامه ليشمل الأجهزة اللوحية وأجهزة Smartwatches وأجهزة التلفزيون، فضلا عن أجهزة لا تتوقّعها مثل الأفران وسماعات VR. وهو موجود أيضا على أجهزة الكمبيوتر. بفضل نظام تشغيل Chrome، يمكنك تشغيل تطبيقات أندرويد على الحاسوب المحمول.