كشف رئيس شركة Angola Cables , أنتونيو نونيز, أنّ دولة أنغولا ستكون متّصلة بالبرازيل, عبر نظام خاصّ لك بحريّ (cable sous-marin) قدّ من الألياف البصريّة (fibre optique) من فئة “South Atlantic Cable System” , و ذلك خلال الأيّام القادمة من شهر فيفري الحالي . عمليّة مدّ هذا الكابل البحريّ الجديد ستتمّ من طرف كلّ من شركة Angola Cables و شركة NEC corporation , و سيمتدّ على طول 6300 كم. مع العلم أنّ أشغال مدّ هذا الكابل البحريّ إنطلقت منذ أفريل 2016.

البنية التّحتيّة المستخدمة في هذا المشروع تمثّل منصّة فريدة من نوعها للإتّصال البينيّ بين الجنوب و الجنوب (interconnexion sud-sud) على المستوى العالمي, و ذلك حسب تصريحات أنتونيو نونيز.

بلغت تكلفة الكابل البحريّ (SACS) حوالي 160 مليون دولار أمريكي, موّلها البنك الياباني للتّعاون الدّولي (JBIC) , إضافة إلى مجموعة Sumitomo Mitsui البنكيّة اليابانيّة, مع دعم من شركة NEXI للإستثمار و التّأمينات, عبر وساطة بنك “BDA” الأنغولي.

antonio4-1-1-1-2-1

هذا و من المرتقب أن يدخل الكابل البحريّ الجديد الرّابط بين أنغولا و البرازيل رسميّا حيّز التّنفيذ, خلال الصّائفة المقبلة (جويلية-أوت 2018).

هذا و سيكون الكابل البحريّ الجديد مرتبطا أيضا بنظام آخر للكوابل البحريّة ذات الألياف البصريّة, و الّذي ستنتفع منه أنغولا أيضا.  نظام الكابل المذكور يحمل إسم “Monet” , و هو يربط بين مدينة لواندا الأنغوليّة بمدينة ميامي من ولاية فلوريدا الأمريكيّة و كذلك بمدينة فورتاليزا بالبرازيل.

من خلال قدرات شبكات الإنترنت الّتي سيوفّرها الكابل البحريّ الجديد, و إذا ما أضفنا إليها الشّبكات الّتي سيوفّرها القمر الصّناعي الجديد Angola Sat-1 , يمكن لدولة أنغولا الإفريقيّة ,حقيقة, أن تنطلق في ثورتها الرّقميّة !

هذا البلد الإفريقيّ الّذي يعوّل كثيرا على مجال التّكنولوجيّات الحديثة و الإتّصال و المعلوماتيّة لتنويع إقتصاده, بعد تعويله لفترة طويلة على البترول , هو الآن في مفترق طرق الإبتكار الرّقمي, و هو عازم على كسب الرّهان في ظرف العامين القادمين.