من المنتظر أن يواصل مشغّل الإتّصالات الوطني سياسته الرّامية إلأى تغطية المناطق الحدوديّة التّونسيّة بخدمات الإتّصال ذات التّدفّق العالي. و في هذا الإطار , أمضت إتّصالات تونس على شراكة مع مزوّد الإتّصالات الأمريكيّ Adtran , من أجل الإستفادة من “موصلات النّحاس” (raccordement cuivre) الّتي ينتجها هذا المزوّد العالمي, و الّذي يختصّ في خدمات الإتّصالات و التّجهيزات و الشّبكات و الرّبط البينيّ للنّظم.

في هذا الإطار , نقل موقع Developing Telecoms , تصريحات السّيد جمال سقا, المدير التّنفيذيّ لإتّصالات تونس, الّذي أوضح ما يلي :

” موصلات النّحاس الّتي توفّرها شركة Adtran هي الطّريقة الفعّالة الوحيدة من أجل تخفيض تكلفة تركيز شبكات النّقل, و من أجل تسريع عمليّة النّشر في المناطق ذات النّفاذ الصّعب و النّائية و البعيدة عن “مواقع عقد النّفاذ متعدّدة الخدمات” و المعروفة ب”MSAN” “

موصلات النّحاس من Adtran” ستمكّن إتّصالات تونس من توفير سرعة تدفّق لحرفائها, بأكثر من 90 ميقا-بايت في الثّانية, على مسافة تقارب 200 متر , مع مصدر تغذية كهربائيّة خارجي, و مع أكثر من 20 ميقا-بايت في الثّانية, على مسافة 2 كم. و قد أكّد السّيد جمال سقا قائلا :

” بين تغطيتنا الخاصّة “FTTH” و المناطق القاحلة, و مع خدمات VDSL2 الخاصّة بمواقع MSAN المنشورة بشكل تقليديّ, فنحن نأمل أن نحسّن بسرعة و بشكل مربح, سرعات التّدفّق العالي (haut débit) لدى مشتركينا, عبر تحوير التّصميم الخاصّ بشبكتنا.”

من جهة أخرى, أعبر Werner Heinrich , مدير قسم حلول التّدفّقات السّريعة لدى شركة Adtran الأمريكيّة, عن سعادته بهذا الإتّفاق الجديد مع مشغّل الإتّصالات الوطني التّونسي التّاريخي, حيث أوضح قائلا :

” من خلال التّمكّن من تكنولوجيّة النّفاذ ذات التّدفّق السّريع من الجيل الجديد, و ذلك بطريقة مبتكرة و مستدامة, فإنّ المشغّل التّونسي (إتّصالات تونس) قادر في المستقبل على تحوير جماعات بأكملها و إستنهاض نسق النّموّ الإقتصادي لمشتركيه الخواصّ و في عالم الأعمال بشكل عامّ. “