قامت حكومة دولة الزّمبابواي بتسريع نسق إعداد مشروعها الخاصّ بإرساء 4 محطّات مركزيّة عملاقة للطّاقة الشّمسيّة . و هذا التّرفيع في نسق الإعداد  , جاء بسبب الرّطوبة الّتي قلّصت من القدرة على إنتاج خزّانات هيدروكهربائيّة يعوّل عليها هذا البلد كثيرا , و هي وضعيّة من المنتظر أن يتداركها هذا البلد الإفريقيّ الصّاعد بفضل هذا القرار . 

إذن , سيتمّ تركيز  3 محطّات مركزيّة كبرى للطّاقة الشّمسيّة ذات جهد يصل إلى 100 ميقا-وات لكلّ واحدة , و ذلك في مدن غواندا  و إنزوكاميني  و مونياتي  .  و ستبلغ التّكلفة الجمليّة حوالي 635 مليون دولار .

هذا المشروع , تمّ تمويله من طرف شركات صينيّة كبرى . و يتمثّل هدف الزّمبابواي الأبرز  على المدى الطّويل , في التّرفيع في قدراتها في إنتاج الطّاقة الكهربائيّة  من 1300 ميقا-وات حاليّا , إلى 3000 ميقا-وات  مع حلول عام 2030 !

هذا و تتسابق الدّول الإفريقيّة في مجال الطّاقة الشّمسيّة و طرق إستغلالها تكنولوجيّا , بإعتبارها  طاقة متجدّدة لا تنضب و هي خيار المستقبل  . في حين أنّ بلادنا  ( الّتي لم يكن من الممكن حتّى أن تقارن مجرّد مقارنة مع الزّيمبابواي منذ بضع سنوات ) , مازالت إلى حدّ الآن لم تبلور مخطّطا  واضحا في هذا الشّان و لم تقم بخطوات أولى من شأنها أن تضمن التّقدّم في هذا المجال .