أعلنت دولة النّرويج الإسكندنافيّة عن إغلاقها رسميّا لمحطّات الرّاديو على موجات FM , و بالتّالي تصبح أوّل بلد في العالم يمرّ إلى “الرّاديو الرّقميّ” حصريّا !

تمكّنت النّرويج يوم أمس الأربعاء 13 ديسمبر من تفعيل مرورها نحو الإذاعة أو “الرّاديو الرّقمي الأرضي” (RNT) , لتكون بذلك أوّل بلد في العالم يغلق رسميّا برامجه الوطنيّة و تردّداته على موجات FM.

هذا المرور الرّسمي نحو الإرسال الإذاعيّ الرّقمي, و الّذي إنطلق التّخطيط له منذ شهر جانفي 2017, يمكّن حسب المشرفين عليه, من تحسين جودة و نوعيّة الصّوت, و كذلك زيادة عدد القنوات و إثراء الإمكانيّات الوظيفيّة, مق تكلفة بثّ و إرسال أعلى بث مرّات تقريبا.

غير أنّ هذا الإجراء إصطدم بإنتقادات عديدة تتعلّق بالحوادث التّقنيّة و الفنّية الّتي قد تطرأ, و كذلك بالتّغطية الجغرافيّة الّتي إعتبرها البعض غير كافية, علاوة على إرتفاع التّكلفة الماليّة بالنّسبة للمستعملين الّذين سيكونون مضطرّين لشراء لواقط جديدة بسعر يتراوح بين 100 و 200 أورو.

و حسب دراسة نرويجيّة إعلاميّة, فإنّ نسبة الأشخاص الّذين يستمعون يوميّا للإذاعة أو الرّاديو, قد إنخفضت ب10 % في عام واحد, و قد خسرت الإذاعة العموميّة النّرويجيّة (NRK) بالفعل , 21 % من مستمعيها.