نظّمت الهيئة العربيّة للطّاقة الذّريّة ( AAEA ) منذ أيّام بتونس “طاولة مستديرة” جمعت فريقا من الخبراء من تونس و المغرب و روسيا بهدف تزويد و مناقشة التّكنولوجيّات المعتمدة في مجال الطّاقة الذّرّية , إلى جانب بحث سبل و آفاق تعاون و شراكات مستقبليّة مع هذه الأطراف .

هذا و ركّزت هذه النّدوة الخاصّة على مناقشة و الإشارة إلى التّطبيقات النّوويّة بشكل عامّ , إضافة إلى الإستعمالات الأكيدة للذّرّة في إطار التّنمية المستدامة في تونس و منطقة المغرب العربي . و كذلك تمّ تقديم و مناقشة التّكنولوجيّات النّوويّة و إستعمالاتها في إنتاج الطّاقة الكهربائيّة , و خاصّة في تحلية مياه البحر خلال هذا الملتقى الهامّ.

و من بين أبرز إيجابيّات الذّرّة , و الّتي ركّز عليها الحاضرون , هو تأقلمها مع الوسط و دورها في الأمن البيئيّ , و هي عوامل من شأنها أن تعزّز الثّقة في إستخدام التّكنولوجيّات الذّرّية من أجل تنمية مستدامة . فالتّكنولوجيّات النّوويّة تقدّمت كثيرا على المستوى البيئيّ من خلال تدعيم قدراتها في التّقليص من إنبعاث الغازات .

كما أكّد الخبير الرّوسي سيرجي بارانوفسكي أنّ الإشكال اليوم هو إرتفاع درجة حرارة كوكب الأرض و التّغيّر المناخي , و لهذا السّبب دعا إلى إستخدام الطّاقة النّوويّة , و هي أحد المنابع الأكثر أهمّية للطّاقة الكهربائيّة المحافظة على البيئة .

و في معرض هذا الملتقى , تمّ التّأكيد على شراكة قريبة بين الجامعة الرّوسيّة و بلدان المغرب العربي ( تونس , الجزائر , المغرب ) في ميدان الإستخدامات الخصوصيّة للطّاقة الذّريّة , مع إدماج التّكنولوجيّات الحديثة , و ذلك من أجل تحقيق تنمية مستدامة قويّة للمنطقة .