عملت الحكومة اليابانيّة و شركات السّكك الحديديّة اليابانيّة الخاصّة لسنوات من أجل بيع تكنولوجيّة القطارات فائقة السّرعة المعروفة بإسم “Shinkansen” باليابانيّة . و هي شبكة من القطارات فائقة السّرعة في اليابان, كان تشغيلها مقتصرا على شركة السّكك الحديديّة الوطنيّة اليابانيّة, إلّا أنّه و بعد خصخصة هذه الأخيرة عام 1987, بدأ المجال يتّسع ليشمل العديد من الشّركات الخاصّة. و أخيرا , ها أنّ اليابان تجد مشتريا دوليّا و هو : الهند !

إذن ستكون دولة الهند الواقعة جنوب القارّة الآسيويّة, هي أوّل بلد يورّد تكنولوجيّة “Shinkansen” اليابانيّة الأيقونيّة للقطارات فائقة السّرعة , و ذلك بعد دولة تايوان المجاورة لليابان . و هذا الحدث سيكون بمثابة علامة فارقة في تدعيم برنامج الهند لتحسين البنى التّحتيّة. كما إلتزمت الحكومة اليابانيّة ,من جهة أخرى, بتمويل المشروع و تغطية النّفقات المقدّرة ب17 مليار دولار , و الّتي ستكون أكثر من كافية لبناء دعامات هذا المشروع الّذي سيقوم على مستوى شبكة السّكك الحديديّة الآسيويّة القديمة .

https://www.youtube.com/watch?v=VdFD2hy7kFM

إذن أعطى كلّ من ناريندرا مودي, رئيس الوزراء الهنديّ و شينزو آبي , رئيس الوزراء اليابانيّ, الأسبوع الماضي, إشارة إنطلاق المشروع الّذي سيشهد بناء خطّ قطارات ذات سرعة فائقة تبلغ 316 ميل في السّاعة ( و هي مسافة تعادل المسافة الفاصلة بين لوس أنجيلوس و سان فرانسيسكو).

و يمثّل هذا الإتّفاق , نقطة إيجابيّة في رصيد اليابان الّتي تخوض حاليّا غمار منافسة إستراتيجيّة شرسة مع الصّين على المستوى التّكنولوجيّ و الصّناعي و التّجاري .