شهدت خدمة VTC لسيّارات الأجرة تراجعا في عدد السّائقين المتوفّرين في الحصّة المسائيّة و ذلك منذ يوم السّبت الفارط, أوّل أيّام شهر الصّيام, و هو ما خلّف عديد التّشكّيات.

هذا, في الواقع, تأثير غير متوقّع لشهر رمضان. فمنذ يوم السّبت الماضي, بداية فترة الصّيام لدى المسلمين, عبّر العديد من حرفاء , الخدمة الشّهيرة لVTC , عن صعوبة إيجادهم لسيّارة أجرة إنطلاقا من السّاعة 21.30, و هي تقريبا الوقت الّذي تغيب فيه الشّمس, و الّذي يعود فيه المسلمون الممارسون لعقيدتهم, للأكل و الشّرب مرّة أخرى.

و هذا التّخلخل إنعكس على التّعريفات , بما أنّ الشّركة حثّت سائقيها على العمل مع التّرفيع في تعريفة النّقل.

إذا كان شهر رمضان له مثل هذا التّأثير على Uber , فهذا لأنّ أغلب السّائقين الّذين يعملون بها, هم من أصول مغربيّة و ذوي ديانة إسلاميّة . و هم يرفضون أن يعملوا خلال تلك الفترة من النّهار , و ذلك حسب ما صرّح به غريغوار كوب, مسؤول التّواصل بالفرع الفرنسيّ Uber.

من جهة أخرى, أفاد الأمين العام لنقابة سائقي خدمة VTC , أنّ السّوّاق المسلمين يتنقّلون ذهابا و إيابا لتناول الطّعام مع عائلاتهم, قبل أن يعاودوا الإلتحاق بمراكز عملهم , متسائلا : ” ما الّذي يمنع هؤلاء الحرفاء المتذمّرين من الإنتظار لدقائق , أم أنّ صحّة السّائقين لا تهمّهم ؟ “