منذ بضعة أيّام, واجهت أكبر المطارات في العالم صعوبات كبرى على مستوى التّنظيم. و السّبب هو : خلل معلوماتيّ على مستوى برمجيّة تسجيل المسافرين . أداة التّصرّف, المسمّاة “ Altéa” , هي مستخدمة في 125 مطار حول العالم, و الثّغرة الّتي طالتها تسبّبت, بالتّالي, في إضطراب عارم. و لم تتمكّن مئات الطّائرات من الإقلاع في الوقت المخصّص لها.

هذه ليست المرّة الأولى الّتي تتسبّب فيها نظم الإعلاميّة في إضطرابات كبرى في أماكن حسّاسة مثل المطارات. لكن هذه المرّة, الأمر لا يتعلّق بفيروس أو ببرمجيّة ضارّة مثل Petya  أو , أو بعصابة من الهاكرز . بل الأمر يتعلّق هنا بثغرة برمجيّة بسيطة. لكن, و كما هو معلوم لدى جميع المطارات حول العالم من الآن فصاعدا, فإنّ “كودا بنكيّا بسيطا” يمكن أن يتسبّب في فوضى شاملة !

ثغرة معلوماتيّة تمنع مئات الطّائرات من الإقلاع !

حسب موقعي BBC و Huffington Post , فإنّ تطبيقة التّصرّف الشّهيرة “Amadeus Altéa” المستعملة من طرف المطارات, قد منعت إدارات هذه المطارات من تسجيل المسافرين. و بالتّالي, كان من المستحيل على الطّائرات أن تقلع !  هذا و صرّحت الشّركة الإسبانيّة المسؤولة عن تطوير هذه البرمجيّة في بلاغ رسميّ, بأنّ فرقها المختصّة تنقّلت على جناح السّرعة لحلّ هذا الإشكال . و في إنتظار أن يتمّ إكتشاف الثّغرة, إضطرّ عدد هائل من المسافرين إلى الوقوف في طوابير الإنتظار الطّويلة, في مختلف أنحاء العالم, و صور لطوابير الإنتظار قدمت من عديد المطارات, حسب ما تشاهدون أسفل المقال.

هذه التّطبيقة هي متّصلة بخادم مركزيّ (serveur centralisé) , و هي, بالتّالي, تمكّن المطارات من التّعامل مع المسافرين : قبول الحجوزات المسبقة, ترميز التّذاكر و مراقبة دخول المسافرين إلى الطّائرة. و بدون هذه الأداة, وجدت شركات الطّيران نفسها معزولة. و في إنتظار عودة الأمور إلى مسارها الطّبيعيّ, عمدت بعض شركات الطّيران إلى التّحقّق من تذاكر المسافرين و تمريرها يدويّا .

و بالرّغم من أنّ الشّركة الّتي صمّمت تطبيقة Amadeus Altéa توصّلت بسرعة إلى إصلاح الأمور, إلّا أنّه من الواضح أنّ مهندسيها و تقنييّها لم يتعرّفوا بعد على السّبب الحقيقيّ لهذه الثّغرة .

98057147_aac8c41

98056702_0a81d913