كشف ياسر القاضي, وزير الإتّصالات و تكنولوجيا المعلومات المصريّ منذ أيّام قليلة, أنّ مصر تعمل حاليّا على تصميم شبكة إجتماعيّة (réseau ) خاصّة بها, ستكون مشابهة لشبكة . و قد جاء هذا التّصريح على خلفيّة ورشة خاصّة نظّمتها وزارة العدل المصريّة.

و حسب تصريح الوزير ياسر القاضي : “يجب على مصر أن تحظى بنسختها الخاصّة من فايسبوك, و ذلك لكي نتمكّن نحن كحكومة مصريّة, من حماية المعطيات و البيانات الخاصّة بمواطنينا و ض إستقرار الدّولة.”

فكرة “الفايسبوك المصريّ” ,الّذي سيكون على مقاس موديل شبكة WeChat الصّينيّة, دافعت عنها الحكومة المصريّة على أساس أنّها ستكون حلّا من الحلول لوضع حدّ نهائيّ لحالات الإنفلات و التّسيّب الّتي تعدّدت في الآونة الأخيرة على الشّبكة التّواصليّة الإجتماعيّة الأمريكيّة, و الّتي من شأنها أن تمسّ من صورة الوطن.

من بين مظاهر “الإنفلات” ,حسب رأي أو توصيف الحكومة المصريّة, أشار المتحدّث إلى إنتشار ظاهرة نشر الأخبار المغلوطة, إضافة إلى الهجمات الّتي تمسّ يوميّا من هيبة الدّولة, و كذلك التّرويج لأفكار جماعة “الإخوان المسلمين”, و الدّعوة المتكرّرة إلى إقامة المظاهرات. و كلّ هذه العوامل إعتبرتها حكومة عبد الفتّاح السّيسي, إنتهاكا و تعدّيا عليها , و جعلتها تتصرّف بصرامة مع العديد من المستعملين المصرييّن لشبكة فايسبوك, من خلال حذف عدد كبير من تعليقات النّاشطين على الشّبكة من مختلف التّيّارات, و نفس الأمر بالنّسبة لعدد كبير من الصّفحات.

موقع الّذي كان من الأدوات الرّئيسيّة للتّواصل في مصر , و كان المصدر المؤجّج للتّحرّكات الشّعبيّة الّتي تمكّنت من إسقاط نظام حسني مبارك, هو الآن يعتبر كخطر داهم يتهدّد أمن و إستقرار البلاد !

فكرة إحداث “فايسبوك مصري” لم تعجب أو تستهوي العديد من المصرييّن, الّذين يرون فيها وسيلة للحكومة للتّحكّم فيهم و مراقبتهم, و النّفاذ إلى معلوماتهم الشّخصيّة, من أجل إستعبادهم و تضييق الخناق عليهم.