منذ بضعة أشهر, تحاول مجموعة Broadcom الأمريكيّة و مقرّها سنغافورة, و المتخصّصة في تطوير “أشباه النّواقل” (semi-conducteurs) المستعملة في الكثير من معدّات الإتّصالات, أن تشتري شركة الشّهيرة.  لكن الجديد أتى من حكومة الرّئيس الأمريكيّ دونالد ترامب, و الّتي قامت ,ببساطة, صبيحة اليوم الثّلاثاء 13 مارس 2018, بمنع هذا الإنصهار بين الشّركتين, و ذلك بحجّة الحفاظ على الأمن القوميّ للولايات المتّحدة !

خبر عزم مجموعة Broadcom على شراء شركة Qualcomm , شكّل محور الإهتمام خلال بداية عام 2018 الحالي, بل كانت الشّركة الأولى قد بدأت بالفعل في تسلّم مقاليد مجلس إدارة الشّركة الثّانية شيئا فشيئا !

A sign to the campus offices of chip maker Broadcom Ltd, who announced on Monday an unsolicited bid to buy peer Qualcomm Inc for $103 billion, is shown in Irvine, California

103210970-RTX1USP4.600x400

لكن المفاجأة أتت ,منذ سويعات قليلة, من طرف إدارة الرّئيس دونالد ترامب, حيث أمضى هذا الأخير صبيحة اليوم الثّلاثاء 13 مارس مرسوما رئاسيّا جديدا يمنع رسميّا عمليّة بيع Qualcomm لمجموعة Broadcom , و ذلك إثر توصيات من هيئة الإستثمار الخارجيّ في الولايات المتّحدة, حسب ما نقله موقع .

نصّ هذا الأمر التّنفيذيّ الصّادر عن البيت الأبيض و الّذي بإمكانكم الإطّلاع عليه من هنا, أورد أدلّة ذات موثوقيّة عالية جعلت الرّئيس الأمريكيّ يعتقد أنّ مجموعة Broadcom قد تتّخذ إجراءات مستقبليّة من شأنها أن تهدّد الأمن القوميّ الأمريكيّ في حال شرائها Qualcomm للمعالجات, و التّعليل الأبرز الّذي إستندت إليه الهيئة, هو أنّ مجموعة Broadcom تمتلك مقّرا في دولة سنغافورة الآسيويّة الصّاعدة, و هو ما يحيل على توجّس من إدارة ترامب من إحتمال التّعرّض للإختراق أو التّجسّس !

صعود الشّركات التّكنولوجيّة الآسيويّة يتواصل, أمام توجّس و خوف ظاهر للعيان من الجانب الأمريكيّ من النّاحية الأمنيّة !  فماذا قد تفضي إليه الأشهر أو السّنوات القادمة يا ترى ؟