لابد من أن دولة السلفادور تعقد مزيد الآمال على عملة البتكوين المشفرة، فقد نقل كل من موقع  المختص في أخبار العملات الرقمية وموقع BBC News الإخباري أن الرئيس السلفادوري نجيب بقيلة كشف عن أنه يخطط لبناء “مدينة البتكوين” قرب أحد البراكين على امتداد خليج فونسيكا بين مدينتي لا أونيون وكونشاغوا.  

وستحظى هذه المدينة الكبيرة بمحطة لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية لتساعد على دعم عملية تعدين العملات المشفرة، ولن تكون هناك أرباح رأسمالية أو دخل أو رواتب أو ضرائب على الممتلكات بل ستكون هناك ضريبة على القيمة المضافة فحسب.

وقال أيضا أن المدينة ستتخذ شكل العملة وستتوفر بها كل المرافق التي توفرها أي مدينة أخرى.

فيما لم يحدد الرئيس “بقيلة” بعد جدولا زمنيا لتكون مدينة البتكوين جاهزة، وكشف بدلا عن ذلك عن أنه سيتم استخدام نصف ضريبة القيمة المضافة المفروضة لتمويل السندات الصادرة لبناء المدينة، وسيدفع النصف الآخر مق خدمات مثل جمع القمامة مقدرا أن تكلفة البنية التحتية العامة ستبلغ حوالي 300 ألف بيتكوين.

ستشرع دولة السلفادور بعد 5 سنوات في بيع أرصدة البتكوين وستمكن أصحاب السندات من أرباح إضافية. ومع عائد أولي يبلغ 6.5% قد يمثل هذا مصدر ايرادات استثنائية للبلد إذا سارت الأمور على ما يرام.

تعتبر هذه الخطوة مقامرة ضخمة لدولة يبلغ إجمالي الناتج المحلي فيها ما يزيد قليلا عن 24.6 مليار دولار في سنة 2020. تعتمد إدارة نجيب بقيلة على عملة البتكوين لتحفيز النمو الاقتصادي والاستقلال والاستثمار ، ولكن هذا يفترض أيضا أن الشكل النقدي لا يزال على مسار تصاعدي شامل .

كما أنه من غير الواضح ما إذا كان المستثمرون والمقيمون المحتملون للمدينة سيتدفقون على مدينة موجهة نحو بتكوين حتى مع وجود حوافز ضريبية، خاصة وأنها منطقة جديدة للعملات المشفرة وليس من المؤكد ما إذا كان سيكون هناك دعم كاف لمساعدة المشروع على الازدهار.