تعهّد الملياردير الصّيني Jack Ma , مؤسّس موقع الشّهير للتّجارة الإلكترونيّة, بخلق فرص شغل للأمريكييّن و ذلك من خلال بيع و تسويق البضائع و المنتجات الأمريكيّة عبر منصّاته الإلكترونيّة التّجاريّة, و ذلك أسابيع بعد أن عرّف أحد المستشارين التّجارييّن في البيت الأبيض, هذه الشّركة الصّينيّة بأنّها تضعف و تعطّل الإقتصاد الأمريكيّ.

فخلال لقاء خاصّ جمعه بالرّئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مدينة نيويورك في بداية هذا الأسبوع, تباحث السّيد “ما” الجهود اللّازمة لإضافة نحو مليون عمل أمريكيّ جديد إلى منصّات Alibaba التّجاريّة الإلكترونيّة.

هذا و صرّح الملياردير الصّيني بأنّ ترامب هو شخص ذكيّ للغاية و منفتح إلى أبعد الحدود , و قال أنّه يرغب في تحسين العلاقات التّجاريّة و التّكنولوجيّة بين الولايات المتّحدة و الصّين.

من جهته, قال ترامب بأنّ لقائه مع جاك ما كان “عظيما” و أنّه سيعمل معه لتحقيق أشياء عظيمة في المستقبل.

و أتت المقة الخاصّة بين دونالد ترامب و جاك ما , متزامنة مع تخوّفات في صفوف صنّاع القرار و رجال الأعمال الأمريكييّن بشأن عمليّات موقع Alibaba. فهذه الأخيرة تهيمن على عالم التّجارة الإلكترونيّة في الصّين من خلال أسواقها و منتجاتها و أصنافها المتنوّعة. و قد توقّع المحلّلون أنّ حجم مبيعاتها السّنويّة أضخم من مبيعات العملاقين   و مجتمعين !

ففي شهر ديسمبر 2016 الماضي, وضع الممثّلون التّجاريّون الأمريكيّون موقع Alibaba في قائمة سوداء لأبرز “المهدّدين للإقتصاد الأمريكيّ” ! , معتبرين أنّ هذه المنصّة الإلكترونيّة الآسيويّة قد إستحوذت على عشرات ملايين الوظائف في أمريكا و حرمت بلاد العمّ سام من مليارات الدّولارات.

و من ثمّ, يمكن إعتبار العمليّة الودّية الأخيرة لربط العلاقات مع إدارة ترامب, من جانب الملياردير “جاك ما” , قد تساعد منصّة Alibaba الإلكترونيّة على التّحكّم في صورتها المهتزّة في الولايات المتّحدة.