أعلنت وزارة تكنولوجيّات الإتّصال و الإقتصاد الرّقمي منذ ساعات قليلة , عن إحداثها لمجموعة من مراكز العمل الذّكيّة في الجنوب التّونسي و ذلك تلبية لطموحات شباب المنطقة . هذه المراكز الجديدة تمّ إحداثها بالتّحديد في مدينة دوز التّابعة لولاية قبلّي و مدينة دقاش من ولاية توزر.
بالنّسبة لمركز العمل عن بعد الجديد في مدينة دقاش , فهو في طور الإنجاز و من المنتظر قريبا جدّا تسليمه للمستخدمين و الباعثين الشّبّان بهذه المنطقة. و يعدّ هذا الفضاء تجسيدا فعليّا لمختلف الوعود الإستثماريّة و المشاريع الإقتصاديّة الّتي كانت مبرمجة بالجهة , حيث سيكون لهذه الجهة , باعثو مؤسّسات خاصّون بها , و ذلك حسب تصريح السّيد محمّد الأنور معروف , وزير تكنولوجيّات الإتّصال و الإقتصاد الرّقمي.
مدينة دقاش تنتمي إلى ولاية توزر و الّتي تتميّز بقدرة كبيرة على الإنفتاح على ميدان الإقتصاد الرّقمي. فمن خلال هذا المركز الجديد المسمّى “توزر الذّكيّة” , ستتواجد عديد الشّركات في ميادين السّياحة البيئيّة و التّنمية المستدامة و ريادة الأعمال. هذا و قد أعلنت الوزارة عن إفتتاحها لمكاتب شركة Allisone الفرنسيّة الجديدة , و ذلك في إطار برنامج “تونس الذّكيّة” ( smart tunisia ) , حيث ستضمّ هذه الشّركة , طاقما أوّليّا من أربعين شخصا. و قد أكّدت الشّركة الفرنسيّة على أهمّية موقع مدينة دوز و ولاية توزر ككلّ. و أنّها ستحرص على تكوين كفاءات تونسيّة و خلق مئات فرص الشّغل في المنطقة.
المشروع الثّاني كان في مدينة دوز من ولاية قبلّي , و هو الثّاني من نوعه في هذه الولاية. و أكّد السّيد الوزير أنّ هذا “المركز الذّكيّ” الجديد في ولاية قبلّي سيلعب دورا هامّا للغاية في دعم و مرافقة شباب الجهة الحاملين لأفكار مبتكرة. و سيحيط كذلك بالشّركات الصّغرى الّتي تنشط في مجال الإقتصاد الرّقمي.
كذلك عرّج السّيد محمّد الأنور معروف , بهذه المناسبة , على موضوع مستوى تغطية الشّبكات الإتّصاليّة بالمنطقة الحدوديّة “رجيم معتوق” , مؤكّدا على ضرورة توسيعها , تناغما مع البرنامج الحكومي الرّامي إلى تدعيم جهود مكافحة الإرهاب و التّهريب , هذا بالإضافة إلى توسيع شبكات الإتّصال في المناطق الحدوديّة ذات الكثافة السّكّانية الضّعيفة , بتوفير الخدمات الجوّالة و خدمات الإنترنت لفائدتهم.
و في ذات الإطار , زار الوفد الخاصّ من وزارة تكنولوجيّات الإتّصال , المركّب البريديّ الجديد بمدينة قبلّي الّذي سيدخل حيّز العمل الرّسمي خلال شهر جانفي 2017 و هو سيحتوي على جملة من الخدمات البريديّة و الماليّة و التّكنولوجيّة المتنوّعة و المطوّرة , و الّذي بلغت تكلفته قرابة مليار و 700 ألف دينار.
صور خاصّة بوزارة تكنولوجيّات الإتّصال و الإقتصاد الرّقمي
