أعلن عملاق شبكات التّواصل الإجتماعيّة الأمريكيّ, مساء أمس الخميس 16 أفريل 2017, عن إطلاق تطبيقة Lite بشكل رسميّ. و هي خدمة جديدة أكثر خفّة على مستوى تدفّق و سعة المعطيات و البيانات, و متناغمة مع إتّصاليّات الإنترنت البطيئة. و الهدف الّذي ترمي إليه “تويتر” من وراء هذا الإجراء, هو ترسيخ حضورها أكثر فأكثر في البلدان النّامية, و خاصّة في بلدان القارّة الإفريقيّة.

مع خدمة Twitter Lite , ترنو الشّركة الأمريكيّة إلى منافسة “” في القارّة الإفريقيّة. مصمّموا شبكة العصفور الأزرق المغرّد إقتنعوا بهذا الأمر و ضبطوا الإمكانيّات اللّازمة لبلوغ هدفهم.

هذه التّطبيقة الجديدة لن تحتلّ سوى مساحة 1 ميقا-أوكتي على ذاكرة ال الذّكيّ, و هي ,خاصّة, محسّنة بشكل يسمح بالتّخفيض من حجم إستعمال المعطيات و البيانات , و هو أمر يناسب المستخدمين الّذين يستعملون عروض الإنترنت المكلفة للجوّال – كما هي الحال في تونس- . الخدمة الجديدة تمكّن من ربح الوقت كذلك, حيث أنّها أسرع بنسبة 30 % من نسخة تويتر العاديّة, عند إطلاقها على متصفّح الهاتف.

و إذا كانت شبكة Twitter ترسل الآن نظرات ناعمة إلى القارّة الإفريقيّة, فهذا لأنّ هناك طلبا حقيقيّا على تويتر في القارّة السّمراء. فالأفارقة يغرّدون بإستمرار على تويتر و بشكل كبير. و في هذا الإطار, قامت وكالة الإتّصال البريطانيّة Portland بدراسة خاصّة في هذا الغرض, تمّ نشره على موقع How Africa Tweets , و هو يبرز أنّ 1.6 مليار من التّغريدات المسجّلة على منصّات توتير سنة 2015, تأتّت من القارّة الإفريقيّة,  هو رقم أكبر ب34 مرّة من الرّقم المسجّل سنة 2012 !

و بالتّالي, يمكن القول بأنّ “تويتر” أدرك أنّ إفريقيا هي حقل عمل مهمّ للغاية حاليّا. لكن المنافسة مازالت بعيدة عن العملاق فايسبوك , الّذي يبلغ عدد مستعمليه النّشطين في القارّة السّمراء حاليّا, 146 مليون مستعمل.

إذن حرب التّنافس بين Twitter و الدّائرة رحاها هذه الفترة, هي أحد الأسباب الّتي أدّت إلى إحداث تطبيقة Twitter Lite . و لو أنّ تويتر يتعرّض إلى العديد من الإختراقات و يحتوي الكثير من الثّغرات الّتي تلاحقه منذ أشهر عديدة.