يبدو أنّ الحدث الأبرز الّذي عرفته شركة خلال الفترة الأخيرة لا تزال تداعياته متواصلة . و يبدو أنّها فرصة لمعرفة أكثر معلومات حول طريقة عمل الشّركة الكوريّة الجنوبيّة و ظروف عمل موظّفيها . اليوم , علمنا بأنّ سامسونغ لديها طريقة لإختبار بطّارياتها . فعلى عكس الشّركات المنافسة الّتي ترسل بطّارياتها نحو المخابر المستقلّة المرخّص لها من CTIA , فإنّ سامسونغ تفضّل أن تختبرها بين جدرانها الخاصّة . و خلال هذه السّلسلة من الإختبارات , أعلنت الشّركة رسميّا أنّها لم تواجه أيّ مشاكل أو قصور على مستوى مختلف بطّاريات أجهزتها , بما في ذلك الشّهير نوت 7  !

فيما تتمثّل الإختبارات الخاصّة بالبطّاريات ؟

هذه الإختبارات تمكّن من التّحقّق من كيفيّة تفاعل و أداء البطّارية أثناء إجراء أو إستقبال المكالمات , أو أثناء الشّحن . و هي أهمّ الأوقات الّتي تكون خلالها البطّارية معرّضة لإرتفاع درجة حرارتها. كذلك يتمّ إخضاع البطّارية لدرجات حرارة عالية من أجل معرفة و ملاحظة ما إذا كان هناك إحتمال لإنفجارها أو لإحتراقها .

سامسونغ تمنح الضّ لسامسونغ !

شركة سامسونغ ليست الوحيدة الّتي تقوم بإختبار بطّارياتها داخل مصانعها الخاصّة . فشركة ( أو سابقا ) تقوم بنفس الشّيء , مع بعض الإختلاف : حيث أنّ تستعمل مخابرها الدّاخليّة الخاصّة فقط , في حين أنّ الشّركة الكوريّة تعتمد أساسا على تجاربها الخاصّة , قبل أن تتمتّع بترخيص من CTIA . و هذا التّرخيص الأمريكي يمكّن من التّحقّق ممّا إذا كانت البطّاريات متوافقة مع المعايير اللّازمة لكي يتمّ تسويقها بعدئذ .

و ماذا لو كان المشكل غير متعلّق بالبطّاريات ؟

الشّركة الكوريّة أكّدت على أنّها لم تعاين أيّ إشكال متعلّق بإرتفاع درجة الحرارة أو خلل في الوظائف على مستوى بطّاريات هواتف غالاكسي نوت7 خلال مختلف الإختبارات الّتي أجرتها مؤخّرا  !

إذن ماذا علينا أن نستنتج هنا ؟   أنّ سامسونغ كانت قد إقترفت خطأ تمثّل في اللّامبالاة أو السّهو أثناء الإختبارات الخاصّة بالبطّاريات ؟  أو أنّ المشكل لم يكن صادرا أساسا من البطّارية من البداية , بل من مكوّن آخر داخل ال الذّكيّ ؟  و نحن هنا نقصد , في الواقع , مشكلة متعلّقة بتصميم الهاتف أو بوظيفة الشّحن السّريع .

الموضوع مازال قيد المتابعة …..