إذا كان العديد منّا يعتبر أنّ ظهور الشّاشات منعدمة الحوافّ (borderless) هو الموضة السّائدة خلال عام 2017, فهناك , في الحقيقة, عنصر آخر أحدث تغييرات جوهريّة في  الكثير في الهواتف الذّكيّة من الفئة الرّاقية (haut de gamme) و الموجودة حاليّا في السّوق . هذا العنصر هو المعالج (Processeur) . فأفضل معالجات الهواتف من آبل و و و كوالكوم هي الآن مصنّعة بدرجة رفيعة من الإتقان , قدّرت دقّتها ب10 نانومتر من جانب إصدارات سامسونغ, و هو ما يتيح التّخفيض في حجم الإستهلاك على أجهزتنا المحمولة.

شركة , و الّتي أصبحت المصنّع رقم 1 في العالم أجمع, متقدّمة على شركة العملاقة, تواصل بطبيعة الحال, العمل على إستنباط مفاهيم تكنولوجيّة أكثر تطوّرا , و هي تريد, خاصّة, إنتاج معالجات محفورة بدقّة 8 و 7 نانومتر .

الإنتاج الجمليّ مرتقب لعام 2018 :

أعلنت الكوريّة Samsung أنّ تجاربها الّتي تجريها على تصنيع الأشعّة فوق البنفسجيّة من فئة (“EUV”) قد تمّت بنجاح و في أحسن الظّروف, و أنّ الشّركة الآن قادرة على إنتاج باقة من المعالجات (puces processeurs) ذوات ذاكرة وصول عشوائيّة ساكنة ( SRAM) بسعة 32 ميقا-أوكتي, مع نسبة نجاح إجماليّة تقدّر ب80 % . و في المجمل, كان قد تمّ إنتاج 200 ألف “وافرة” (Wafers) بالفعل, بإستعمال هذه التّكنولوجيّة منذ عام 2014.

المصنّع الكوريّ يريد إستخدام أشعّة “EUV” من أجل إنتاج معالجات محفورة بدقّة 7 نانومتر (LPP) , و ذلك إنطلاقا من النّصف الثّاني من عام 2018 المقبل ( الصّائفة القادمة على الأرجح) . و مع هذا, من الصّعب أن نتكهّن بتاريخ إدماج هذه المعالجات فعليّا في الهواتف القادمة لسامسونغ.

و بإمكاننا أن نتخيّل أنّه إذا إحترمت الشّركة الكوريّة خارطة الطّريق الّتي رسمتها لنفسها, فإنّ هاتف Samsung المنتظر لعام 2019 , قد يكون هو الجهاز الّذي سيتمتّع بهذا المعالج الجديد .

هذا و من المرتقب أن تفصح سامسونغ عن المزيد في خصوص هذه التّكنولوجيّة قريبا .