افضت الظروف الراهنة منذ سنة ونصف إلى قلب موازين القوى في سوق الهواتف الذكية. وبينما كان تراجع حضور هواوي متوقعا، إلا أن فقدانها لمركزها ضمن ال5 مراكز الأولى عالميا بدا أمرا مريبا.

وفيما بالكاد تحافظ على مركزها الأول عالميا في ظل تراجع مبيعاتها، تميزت آبل بثباتها أمام أعتى التحديات.

على اثر هذه التغييرات الطارئة على عالم الهواتف الذكية، برزت بوصفها منافسا شرسا لسامسونج وقد تمكنت خلال الربع الأخير من هذه السنة من التغلب عليها والظفر بمركزها في السوق الأوروبية.

لطالما كان سباقا بين الشركات المصنعة للهواتف الذكية، لا سيما في سوق هواتف المزدحم، ولكن التغييرات الأخيرة هي من اسهمت في تصعيد الأمور قليلا.

مع تراجع هواوي عن عديد المراكز، أصبحت فرصة تألق العلامات التجارية الصينية مثل Xiaomi و OPPO سانحة أكثر من أي وقت مضى.

تقول شركة Strategy Analytics أن شاومي قامت بشحن 12.7 مليون هاتف ذكي في أوروبا في الربع الثاني من سنة 2021, بزيادة قدرها 67.1٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.

لقد تغلبت بفارق ضئيل على التي شحنت 12 مليون هاتف ، لكنها خسرت أسهما. كما قد تم دفع شركة إلى المركز الثالث، على الرغم من نموها بنسبة 15.7٪ على أساس سنوي.

ومع ذلك فإن أكبر المستفيدين هما OPPO و Realme، على الرغم من امتلاكهما لأدنى أحجام المبيعات ضمن ال5 مراكز الأولى عالميا.

حيث شحنت OPPO نحو 2.8 مليون جهاز فقط ولكنها نمت بنسبة 180٪ ، في حين أن النمو المذهل لـ Realme بنسبة 1800٪ كان بفضل شحن 1.9 مليون هاتف ذكي فقط.

بينما لم تسجل كلا من هواوي و أي نمو يذكر.

قد تكون هذه مجرد أرقام، لكنها تعكس تغيرا كبيرا في اتجاهات السوق على الأقل في أوروبا. إذ ينجذب المستهلكون بعيدا عن أمثال سامسونج و Apple لإستبدال هواتفهم الذكية، خاصة مع أجهزة 5G الجديدة ذات الأسعار المعقولة.

الأهم من ذلك أن العلامات التجارية مثل Xiaomi و OPPO بدأت في الظهور بشكل أكثر ملاءمة في السنوات الأخيرة، مما يوفر تهديدا كافيا للمسيطرين على السوق منذ فترة طويلة في مناطق مختلفة من العالم.