و تتوالى الأفكار و الإنجازات الشّابّة التّونسيّة في مختلف المجالات العلميّة و التّكنولوجيّة و غيرها . و هذه المرّة من صفاقس , حيث توصّل كلّ من محمّد القاسمي و نادية البرشاني , و هما من طلبة المعهد العالي لعلوم الإعلاميّة و الملتيميديا بصفاقس , إلى إختراع فريد من نوعه يتمثّل في محضنة فلاحيّة ذكيّة . 

هذا المشروع جاء في إطار مشروع ختم الدّروس لهذين الطّالبين المتميّزين , و قد دعّمتهما شركة صغرى مختصّة مقرّها ولاية صفاقس . هذا المشروع هو متطوّر عمّا هو موجود , فقد إنطلق محمّد و نادية من الموجود في المحاضن الفلاحيّة في تونس , و حاولا تطويره .

و قال الطّالب محمّد بأنّ هدفهما كان الرّفع من نسبة إنتاج كلّ محضنة ( فعلى سبيل المثال يهدف المشروع إلى زيادة إنتاج محضنة من 40 % إلى 80 أو 90 % ) , و هذا الأمر يتمّ عبر توفير المناخ الملائم حول هذه المحضنة .

هذان الطّالبان إستعملا مجموعة لواقط ( capteurs ) مع بطاقة إلكترونيّة و كذلك تطبيقة خاصّة ( Web ) ستقوم بتمثيل الخادم ( le serveur ) , و الّتي يمكن للفلّاح من خلالها أن يشغّل محضنته وفق الشّروط الّتي يريدها . و يتمّ تسجيل كلّ شيء في سجلّ البيانات , في حين تتمّ عمليّة المتابعة عبر تطبيقة . حيث يمكن متابعة العمليّة بال الذّكيّ عبر هذه التّطبيقة , و مراقبة هذه المحضنة . و في حال حدث أيّ إشكال , تصل الفلّاح مجموعة إشعارات و تنبيهات خاصّة .

هذا و أشار كلّ من محمّد القاسمي و نادية البرشاني , إلى ضرورة دعم الحكومة التّونسيّة و وزارة الفلاحة لمشروعهما الّذي سيضيف الكثير إلى قطاع إنتاج الدّواجن , و أنّ هذا الدّعم ضروري حتّى يرى هذا المشروع الواعد النّور قريبا .