وقعت طيران و مذكرة تفاهم للاستفادة من التقنيات الرقمية المتقدمة وتسريع التحسينات في عمليات الصيانة.

وسوف تتركز الجهود على مجالات رئيسية، بما في ذلك عمليات فحص الطائرات باستخدام الدرونز، وتعزيز دقة وفعالية مهام الصيانة باستخدام الواقعين الافتراضي والمعزز، بالإضافة إلى جيل المستقبل من عمليات الصيانة التنبؤية والاستباقية.

وقال أحمد صفا، نائب رئيس أول لدائرة الهندسة: “سوف نتمكّن، بفضل شراكتنا مع بوينج، من تعظيم فوائد التقنيات المتقدمة والتميز الرقمي لتحسين الموثوقية التشغيلية وتذليل العقبات وض تشغيل أسطولنا وفق أعلى المعايير، ما يوفر لعملائنا في تجربة سفر أفضل. وسواء كانت عمليات الفحص تُجرى باستخدام الدرونز بخفةٍ ودقةٍ، أو بتصورات الواقع المعزز التي تساعد المهندسين على الرؤية خلف الألواح أو القنوات الداخلية لتحديد المكونات غير المرئية بالعين المجردة التي تحتاج إلى صيانة، من دون الحاجة إلى تفكيكها، فإن اتفاقيتنا مع بوينج تحقق لنا خطوات مهمة من أجل تحسين صيانة أسطولنا من طائرات البوينج 777 إلى أقصى الحدود”.

من جانبه، قال نائب رئيس حلول الطيران الرقمية في شركة بوينج للخدمات العالمية، براد سوراك: “يمثّل دعم عملائنا في رحلتهم للتحول الرقمي أكثر من مجرد تعزيز لعمليات الصيانة، ذلك أن الأمر يتعلق بتطبيق الابتكار لضمان تلبية متطلباتهم للعمليات المثلى اليوم وعلى المدى الطويل”.

ويمثل دمج تكنولوجيا الدرونز في مهام الصيانة قفزة إلى الأمام بالنسبة لطيران الإمارات، ما يساعد على تسريع عمليات الفحص الخارجي للطائرات ذات الجسم العريض باستخدام كاميرات فائقة الدقة، مع القدرة على الوصول إلى كل زاوية من الطائرة للكشف عن أي عيوب في الهيكل الخارجي. وتشكّل الصور والبيانات التي تُجمع بهذه الوسيلة أساساً لتقارير مفصلة ، ما يتيح دقة أكبر ويساعد على تحقيق مزيد من دقة عمليات التفتيش المستقبلية.

ويتيح استخدام أدوات الرؤية الافتراضية للواقع المختلط والواقع المعزز والواقع الافتراضي لمهندسي طيران الإمارات فحص أعماق أي جزء من الطائرة وجوانب أخرى. وتَعِدُ هذه التقنيات بعمليات فحص أدق وأشمل للطائرات، والحد من مخاطر الأخطاء البشرية، وخفض الوقت الذي تقضيه الطائرات خارج الخدمة بشكل كبير، ما يؤدي إلى تحسين توافر الأسطول وأدائه.

وتستفيد تكنولوجيا الجيل الجديد من الصيانة التنبؤية والاستباقية، التي توفرها شركة بوينج، من التحليلات المتقدمة والرؤى التنبؤية، ما يمكّن طيران الإمارات من اتخاذ قرارات أكثر استنارةً ودقةً بشأن صيانة الأسطول.

تعد “الإمارات للهندسة” واحدة من أكثر مرافق صيانة الطائرات المتقدمة تكنولوجياً على مستوى العالم، وتوفر الدعم لأكبر أسطول في العالم من طائرات البوينج 777 وال A380. ويدير الفريق الهندسي وينفذ جميع جوانب الصيانة والهندسة والجودة والتخطيط والخدمات اللوجستية. وتضم المنشأة، البالغة مساحتها 400 ألف متر مربع، 12 حظيرة للطائرات، وتُعدّ الأكبر في الشرق الأوسط.