في إنجاز تكنولوجيّ و علميّ جديد و فريد من نوعه, قام مجموعة من العلماء بتطوير ” حبر ” حسّاس لأشعّة UV , سيمكّن من الطّباعة لثين مرّة على ورقة واحدة .

كطريقة مبتكرة للحفاظ على البيئة, قام فريق من العلماء من الصّين و من الولايات المتّحدة, بتطوير تقنيّة ستمكّن من إعادة إستعمال نفس الورقة لثمانين مرّة, و ذلك من خلال طباعتها بفضل الضّوء !

هذا الورق له نفس المظهر و حتّى الملمس الموجودان في الورق العاديّ, لكن يمكن طباعته و محوه بشكل متكرّر دون إضافة “الحبر” , و ذلك حسب تفسير الدّكتور “يادونغ يان” أحد المسؤولين عن هذه الدّراسة. , و الّذي صرّح بأن فريقه يظنّ أنّ عملهم يمكن أن يكون له تأثير إقتصاديّ و بيئيّ على الشّركات الحديثة.

pic2

كيف يعمل الأمر ؟

ورقة , جزيئات صغيرة (nanoparticules) و مصباح بأشعّة UV . هذا إذن , تقريبا, كلّ ما يلزم العلماء لإنشاء هذه “الورقة السّحريّة”.

المرحلة الأولى : مزج نوعين من الجزيئات الصّغيرة, مع صبغة زرقاء تنمحي على إثر إلتقائها بجزيئات ثقيلة, إضافة إلى ثاني أوكسيد التّيتانيوم ( TIO2 ) و مادّة محفّزة تتفاعل مع أشعّة UV.

المرحلة الثّانية : طلاء ورقة عاديّة بهذا الخليط.

المرحلة الثّالثة : تعريض الورقة إلى المصباح UV من أجل طباعة رسالتكم.

pic1

paper-printing

جزيئات الTIO 2 تتفاعل إذن مع أشعّة المصباح و “تطبع” أجزاءا بيضاء من خلال تحويل اللّون الأزرق إلى لون شفّاف, بوظيفة موديل مبرمج من قبل .

التّفاعل يدوم لمدّة تصل إلى 5 أيّام, قبل أن تعود الورقة لتصبح زرقاء لكي تتمكّن من إعادة العمليّة مع نصّ جديد. و إذا أردنا المرور بسرعة أكبر, بإمكاننا كذلك “تسخين” الورقة تحت 120 درجة من أجل المحو الكامل للنّصّ في بضع لحظات.

في المجمل, كلّ ورقة “مرطّبة” من هذه العمليّة, يمكن إستخدامها ثمانين مرّة.

هذا و أضاف العالم “يادونغ يان” بأنّ الخطوة القادمة ستكون صناعة آلة طباعة ليزريّة متناغمة مع هذه الورقة, من أجل تحقيق إنتاج سريع , إضافة إلى أنّ فريقه يعمل على إيجاد وسائل جديدة للطّباعة بالألوان.