كان يوم 4 سبتمبر 1998، يوما تاريخيا في عالم الإنترنت، فقد شهد ولادة . العملاق الذي قضى على منافسيه من محركات البحث، وسيطر على الساحة بفضل مجموعة الخدمات المتنوعة التي يقدّمها. خدمات توفّر الوقت والكلفة، لكنّها تجعله يعرف عنك كلّ شيء تقريبا. 

طيلة 20 سنة، تشارك مئات ملايين الأشخاص، دون أن يدركوا ودون علمهم غالبا، خصوصياتهم مع جوجل. ولعلّ أبسط مثال يوضّح استغلال جوجل لكلّ ما تزوّده به من معلومات، وإن بمجرّد استخدام محرك البحث، هو الإعلانات التي تصادفها في كلّ موقع تدخله، ويتصادف تقديمها خدمة أو بضاعة ما، كنتَ قد بحثت عنها.

عبر حساب ، تطّلع جوجل على محتوى مراسلاتك وتعرف اهتماماتك. تعرف جوجل أيضا كلّ تحركاتك إذا كنت تستخدم جهاز . فهي تمتلك 75% من نسخ أندرويد المثبتة على الأجهزة في العالم. وتعرف موسيقاك المفضّلة فتضعها على رأس اقتراحات ، الذي يقدّر عدد مشاهداته بنحو مليار ساعة يوميا. وتعرف الأماكن التي أخذت فيها صورك التي تخزّنها على صور جوجل.. تعرف عنك تقريبا كلّ شيء، حتى حالتك الصحية ومزاجك.

بفضل معلوماتها عنك وعني وعن غيرنا بغضّ النظر عن مدى حساسيتها، حقّقت جوجل أرباحا بلغت قيمتها 110 مليار يورو سنة 2017. وهي تدير % من الإعلانات على الإنترنت.

%90 من مستخدمي الإنترنت يستخدمون محرك البحث جوجل كروم، أي أن ا تحتكر المجال تقريبا، وقتلت أي إمكانية للتنافس. بفضل خوارزميها السحرية والسرية تواصل جوجل سيطرتها على عالم الإنترنت. بل وتنفتح أكثر وأكثر للاستثمار في عالم الإلكترونيات. لا شيء يوقف شهيّة العملاق!

Les 20 ans de Google en chiffres