خلف هذه التّطبيقة الجديدة الممتعة المسمّاة AutoDraw , يتواجد برنامج متنوّع للذّكاء الإصطناعيّ, و الّتي ساهم مستخدموا الشّبكة العنكبوتيّة في حياكته.

إذا كان لديكم أطفال من النّوع الّذي يرسم مثلا, قططا تشبه في شكلها حيوانات فرس النّهر, فقد تجدون هذه الأداة الجديدة من عملاق التّكنولوجيا العالميّة Google , نافعة للغاية.

AutoDraw هي تطبيقة خاصّة بالرّسم تمكّن أطفالكم من “خربشة” ما يدور في أذهانهم, ثمّ تحاول أن تخمّن ما يمكن أن تدلّ عليه رسمتهم العشوائيّة, و تقدّم لكم بعض المقترحات , ثمّ تحوّلها إلى صورة لائقة و معبّرة !

مثلا, نأخذ صورة لدرّاجة رسمها طفلنا بشكل عشوائيّ. خدمة AutoDraw هنا قادرة على فهم أنّ هذه الخطوط تدلّ على درّاجة, و ذلك في وقت حقيقيّ (en temps réel) , و في غضون 3 ثوان فقط, ثمّ تحوّلها إلى رسم واضح لدرّاجة.

5110123_6_8b01_le-croquis-original_e9d4a28c4211b3d4bf40193139f31bb55110122_6_2a72_autodraw-reconnait-que-le-croquis-initial-est_768f3096de6e2b7ff5373c503e400aa0

هذه الأداة فعّالة, رغم وجود بعض الأخطاء فيها , حيث أنّ مجال فاعليّتها و أدائها القويّ لا يشمل جميع ما يمكن أن يخطر بالخلد البشريّ !

هذا الأداء العالي يمكن تفسيره بالتّكنولوجيّة الّتي تمّ إستعمالها لتصميمها. و هي عبارة عن نظام ذكاء إصطناعيّ متنوّع للغاية, و قادر على تعلّم كيفيّة التّعرّف على الأشكال المنبثقة من الأفكار البشريّة !

و للوصول إلى هيئته النّهائيّة الحاليّة, تمّ الإرتكاز على آلاف النّماذج بشكل متكرّر و متنوّع لكي تتمكّن بنيته الآليّة المعرفيّة من التّعرّف بسرعة قياسيّة على طبيعة الصّور و الأشكال و ترجمتها فوريّا إلى صور متقنة و واضحة المعالم.

هذا و تعتبر Google من بين الشّركات الرّائدة في مجال تكنولوجيّات التّعرّف البصريّ المرتكزة على الشّبكات العصبيّة الإفتراضيّة, و هي تستثمر كثيرا في هذا الميدان حاليّا, و سجّلت بالفعل تطوّرات كبيرة فيه منذ سنوات قليلة.

لتجربة تطبيقة AutoDraw , زوروا الرّابط التّالي.