فضيحة خرق خصوصية جديدة تضاف لسجلّ ، هذا ما كشف عنه تقرير نشرته جريدة نيويورك تايمز مؤخّرا. فقد تبيّن أنّ فيسبوك قد أمضى اتفاقا مع أكثر من 60 مصنّعا للهواتف الذكية يمكّنهم من النفاذ لبيانات المستخدمين على الموقع.

هذا الاتفاق ليس جديدا، بل هو قيد التنفيذ طيلة العشرة سنوات الماضية. ومن بين الشركات التي تستفيد من هذا الاتفاق و و وبلاكبيري، وأمازون.

أجرى مراسل نيويورك تايمز اختبارا تمثّل في دخوله حساب فيسبوك فيه حوالي 550 صديق، باستخدام جهاز بلاكبيري 2013. ثم قام بمتابعة البيانات التي تُطلب والتي يتم استقبالها. باستخدام تطبيق The Hub في بلاكبيري، تمكّن الجهاز من الحصول على بيانات حوالي 295.000 مستخدم فيسبوك.

ردّا على التقرير، نشر فيسبوك توضيحا. بيّن أن هذه الاتفاق ضروري لتتمكن هذه الشركات من تطوير تجارب مشابهة لفيسبوك في الأجهزة التي تصنّعها والبرامج التي تستخدمها، كما ينصّ الاتفاق على عدم استخدام البيانات لأغراض غير المتفق عليها. ولا علم لفيسبوك بأي إساءة استخدام.

يشمل الاتفاق أيضا إمكانية النفاذ لبيانات الأصدقاء، دون موافقتهم. وهكذا، يبدو أنّ محاولات فيسبوك لتبييض صفحته ستزداد صعوبة، خاصة بعد فضيحة تسريب البيانات لكامبريدج أناليتيكا.

وكان مارك زوكيربيرغ قد مثل في مارس الماضي أمام الكونجرس للمساءلة، بخصوص البيانات المسربة التي استخدمتها كامبريدج أناليتيكا في التأثير على مجريات الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة. وقد ركّزت معظم الأسئلة التي وجّهت له على كيفية تعاطي فيسبوك مع بيانات المستخدمين.