من خلال دراسة خاصة بآخر تقليعات و أساليب الصحافة و وسائل الإعلام و التكنولوجيا لعالم 2023، سلطت وكالة رويترز للأنباء الضوء على عدد كبير من ناشري الميديا و الصحافة للعام الجديد الذي انطلق للتو . و قد بينت الدراسة أن الناشرين المعنيين يريدون على سبيل المثال، المرور نحو محامل (formats) جديدة مثل منصات “البودكاست“.

في عام 2023 ،يعتبر البودكاست (podcast) ،المنصة أو المحمل الذي يريد أغلبية الناشرين أن يختبروه في مجال عملهم في الإعلام و الصحافة. فحسب وكالة رويترز، تم إجراء سبر آراء تابع لمركز الأبحاث الملحق بها، شمل 303 مسؤول عن وسائل إعلام مختلفة من 53 بلد

هذه الدراسة وفرت قائمة بالابتكارات التي يرجون أن يختاروا من بينها موديلا أو موضة يركزون عليها في عام 2023 ،بغض النظر عن مواقع الأنباء التقليدية. و أفرز الإستبيان أن 72% من الأشخاص المستجوبين ذكروا منصات “البودكاست” (podcasts) و المحتويات الصوتية. مق 69% ذكروا البريد الإلكتروني (mails) و وسائط رسائل الأخبار ، و 67% ذكروا مقاطع الفيديو ، و 52% تطرقوا الى ما يعرف بالصحافة البصرية التي تختص بالعروض البصرية و الغرافيك و قواعد البيانات.

هذا و بينت وكالة رويترز في مقتطف من دراستها الجديدة ما يلي : ” أمام عدم استقرار أداء الشبكات الاجتماعية، فإن أغلب الناشرين يأخذون بعين الاعتبار اليوم ،ضرورة الاستثمار في الPodcasts و الNewsletter ، كوسيلة أفضل و أنجع لبناء رابط أعمق مع الجمهور المستهدف و تشجيعهم على العودة بشكل دوري لاستهلاك المحتوى المقترح. و كذلك أمام العزوف شبه التام عن محتويات الأنباء العامة، يبحث ناشرو الميديا أكثر فأكثر الآن عن سبل تطوير محتويات متفردة و مميزة و تكون مختصة أكثر ، من شأنها أن تكون مقدمة في شكل مجموعات.”

في الواقع، أغلب منصات “البودكاست” تجذب اليوم المزيد و المزيد من ناشري الميديا. هذا الصنف من المحتويات الرقمية سيكون ذا نفاذ عال في القارة الافريقية بشكل خصوصي، أين يجنح الجمهور أكثر إلى “المسموع” في اختيارهم لوسائل النفاذ إلى المعلومة. و اتخاذ خيار بالانطلاق نحو هذه العوالم الجديدة للمحتويات الرقمية في القارة السمراء (بما فيها تونس)، يمكن من ثم ،أن يضمن ضرورة إقتراح خدمات باللغة المحلية (اللهجة التونسية الدارجة على سبيل المثال ).

موضوع للمتابعة….