تناقلت مختلف المنصات الإعلامية منذ أمس خبر تعرض النظام المعلوماتي لبنك تونس العربي الدّولي للإختراق، الأمر الذي تسبب في تعطيل عمل فروعه المصرفية وأثار غضب الحرفاء.

حيث روجت عديد المصادر إلى أن قراصنة اجانب شنوا عملية اختراق واسعة النطاق للنظام المعلوماتي في بنك تونس العربي الدولي وقد استعمل المخترقون فيروس الفدية Ransomware، مشيرة إلى أن القراصنة طلبوا فدية تقدر بمبلغ 66 مليون دينار كمق أو أنهم سيقومون بفسخ كل المعلومات والمعطيات التي سيطروا عليها وقاموا بتشفيرها.

لكن اليوم إعتذر البنك لحرفائه عن أيّ إزعاج ناتج عن هذا الخلل، وأعلن عن أن الوضع أصبح تحت السيطرة كما أنه بصدد الرجوع إلى الحالة العادية.

وأضاف البنك، على صفحته الرسمية على ، أنّه لم يسجّل أيّ توقّف للخدمات وأنه تم توجيه حرفاء الفروع المعنيّة بهذا الخلل إلى فروع أخرى للتكفّل بطلباتهم.

وقد صرحت السيدة لمياء زغل مسؤولة مصلحة النظام المعلوماتي ببنك BIAT بأنه تم تحديد مصدر الاختراق والسيطرة عليه وأنه لا يوجد أية تأثير على بيانات وحسابات الحرفاء، ” تمت محاولة قرصنة النظام المعلوماتي وفور علمنا بمحاولة الاختراق ، قمنا بسرعة بالاعتماد على نظام الأمن المشدد لإيقافه”.

ونفت المتحدّثة ما راج بخصوص اختراق الحسابات الجارية للحرفاء او سرقة المعطيات المخزنة، مُؤكدة أنّ بنك تونس العربي الدولي يملك منظومة إعلامية متطورة ممّا يجعل كل الحسابات والارصدة المالية مُؤمنة ولا يمكن المساس بها.

وفي هذا السياق، قالت المكلفة بالإعلام في الوكالة التونسية للسلامة المعلوماتية آمال الوسلاتي في تصريح لإذعة موزاييك، إنّ عمليات القرصنة تتم عادة عبر عملية تصيد يتم خلالها إرسال لملف أو رابط إلكتروني يحتوي على برمجية خبيثة للضحية، التي يتم اختراقها بمجرد فتحها للرابط من خلال عملية تشفير للمعطيات الخاصة.

كما دعت إلى تجنب فتح الروابط مجهولة المصدر، داعية المؤسسات إلى الإعتماد على آليات السلامة والتعامل مع المعطيات، خاصة من خلال التخزين الدوري والمنتظم.