تعتبر الرّياضة الرّقميّة من المجالات الحديثة في الرّياضة و الّتي تستقطب نسبا كبيرة من الشّباب حول العالم , و الّذين هو مولعون بألعاب الفيديو إلى حدّ النّخاع . و بعد أن قرّرت فرنسا منذ فترة ليست بالبعيدة , بعث هيكل خاصّ بالألعاب الإلكترونيّة , ها أنّ تونس و بمبادرة من مجموعة من الشّباب المتحمّسين , قريبة من إحداث أوّل جامعة تونسيّة خاصّة بالرّياضة الرّقميّة .

هذه المبادرة نبعت من النّجاحات الأخيرة الّتي حقّقتها الرّياضة الرّقميّة و مجال ألعاب الفيديو في بلادنا , خاصّة من خلال الجمعيّة التّونسيّة للغايمرز , و نشاطها الكبير خلال الفترة القصيرة الماضية , و كذلك عبر تظاهرات ضخمة أبرزها , و لا شكّ , كان مهرجان الّذي إنتظم منذ أيّام بالكرم و لاقى نجاحا كبيرا .

إذن , و لأوّل مرّة في تاريخ تونس , نشهد مشاركتين دوليّتين في مسابقات esports و ذلك في عام واحد , و ذلك في كلّ من أندونيسيا و صربيا , حيث يشارك ثلّة من الشّباب اللّامعين في هذه المسابقة حاملين لواء العلم التّونسي .

مبادرة بعث هذه الجامعة الخاصّة و الّتي من شأنها أن تقنّن و تؤطّر و تدعم نشاط الرّياضات الرّقميّة في تونس , لاقى المساندة و التّرحيب من كلّ من وزارة تكنولوجيّات الإتّصال و الإقتصاد الرّقمي الّتي عبّرت عن دعمها و مساندتها للبعثة المنتظر تنقّلها إلى جاكرتا الشّهر القادم , و كذلك وزارة الشّباب و الرّياضة الّتي وعدت بالمساعدة في تحقيق هذا المشروع شريطة تفعيل جامعة تضمّ ما لا يقلّ عن 8 أو 9 جمعيّات تجمع اللّاعبين و تقيّدهم بقوانين , و حتّى وزارة التّربية و التّعليم الّتي قرّرت إعفاء اللّاعبين الّذين يزاولون دراستهم في المدارس الثّانويّة , طيلة فترة المسابقة , و تعويض دروسهم في فترة لاحقة .

إذن , كلّ المؤشّرات توحي بقرب تفعيل هذا المشروع و إحداث جامعة تونسيّة للرّياضة الرّقميّة , هي الأولى من نوعها في تونس و في إفريقيا .