الأكيد أنّكم لاحظتم كمستخدمين لشبكة أنّ الموقع يعرض عليكم أشخاصا قتموهم في الحقيقة , أو كانوا قريبين من مكان تواجدكم , و ذلك من خلال زاوية “?… Connaissez vous ” . و يبدو لنا أنّ فايسبوك يراقب أماكن تواجدنا , ليظهر لنا بعد ذلك الأشخاص الّذين كانوا حاضرين في الموقع الجغرافي نفسه , و هو ما أثار حفيظة الكثير من المستعملين الّذين إعتبروا هذا الأمر إعتداء على خصوصيّتهم . 

و في إجابة على هذه الإحتجاجات , أفادت إدارة شبكة فايسبوك بأنّ الموقع الجغرافي ليس العامل الوحيد الّذي يندرج ضمن معادلة فايسبوك لتحديد قائمة ” أصدقاء قد تعرفهم ” . فهناك عوامل أخرى مثل المدارس و الجامعات الّتي تربطكم فيها صداقات , و كذلك علاقات العمل , و الأصدقاء المشتركين و غيرها

لكن لا يمكن إغفال حقيقة أنّ المستخدمين أنفسهم مساهمون في هذا ” الإختراق ” لخصوصيّتهم , فهم من يعطون لفايسبوك , عن طواعيّة , تصاريح للدّخول إلى ماضيهم كلّه , و جميع الأنشطة الّتي يقومون بها على هواتفهم . و هو ما يجعل فايسبوك يقترح علينا أصدقاء جدد لإضافتهم قد لا نكون قابلناهم أو إتّصلنا بهم منذ سنوات عديدة

في الواقع شبكة فايسبوك لا تهتمّ سوى بالإعلانات الّتي توصلها لشبكة علاقاتك الإجتماعيّة , و هو ما جعل العالم مفرط الإتّصال بشكل مفزع . و هدف فايسبوك يبقى توسيع شبكة مستخدميه و البيانات الّتي يدخلونها على قاعدته , و ذلك على حساب رغبة مستعملي الشّبكة التّواصليّة الحقيقيّة في إضافة هؤلاء ” الأصدقاء” من عدمها .