إذا ما سمعتم كلمة “Mastodon” كثيرا منذ استحواذ ايلون ماسك على شبكة تويتر في شهر أكتوبر الماضي، فهذا ببساطة للسبب التالي: كلمة Mastodon و التي تعني “الماموث المنقرض”، هي أيضا تعود على شبكة اجتماعية صغيرة و غير معروفة، سطع بريق شهرتها خلال الأيام الماضية، بما ان العديد من مستخدمي تويتر قاموا بتجربته كبديل للإتصال و التخاطب إلكترونيا.

تمكن شبكة Mastodon ،في الواقع، المستعملين من الالتحاق بعدد من الخوادم المختلفة التي تشغلها مجموعات متنوعة و أفراد كذلك، و ذلك عوضا عن منصة مركزية واحدة تتحكم فيها شركة وحيدة مثل تويتر ،انستاغرام أو أيضا . ففي وقت يمكن فيه استخدام كل هذه الشبكات الاجتماعية بشكل مجاني، فإن شبكة Mastodon أيضا حرة من الإعلانات () و مجانية. و قد تم تطويرها من طرف منظمة غير ربحية يديرها أوجين روشكو، الذي كان قد أنشأ منصة Mastodon عام 2016، و قد تم دعمها من طرف رؤوس تمويل مشتركة (crowdfunding)، علاوة على أفراد و مجموعات يتولون تشغيل الخوادم.

هذا و اجتاح مستخدموا تويتر القدامى هذه المنصة الجديدة، مغادرين شبكة العصفور الأزرق المغرد خلال الأيام القليلة الفارطة، أو على الأقل حاولوا أن يجدوا فضاءا ثانيا لنشر أفكارهم و آرائهم على الإنترنت، و ذلك في ظل سياسة إيلون ماسك التي وضعت حواجز و إجراءات جديدة مع تغييرات جوهرية في المنتوجات المقدمة.

و في تصريح حديث لأوجين روشكو، أفاد هذا الأخير أن شبكة Mastodon الاجتماعية قد ربحت 489 الف مستعمل في أقل من أسبوعين، و أصبح لديها الآن ما يناهز المليون مستعمل نشط شهريا.