في كلّ ثلاثيّة , يمكننا ملاحظة تطوّر و تحرّك نصيب مصنّعي الهواتف الذّكيّة في السّوق المختصّة , و ذلك بفضل مؤشّر . و في شهر أكتوبر الجاري , لا توجد تغييرات كبيرة بما أنّ هي دائما الرّقم 1 في عالم الهواتف الجوّالة , ترافقها الأمريكيّة في المركز الثّاني . لكن هواوي , المتحدّي الأكبر و الخطر الدّاهم الّذي يقلق راحة الزّعيمين منذ مدّة , قد بدأت في الإقتراب بشكل مخيف و خطير من العملاق الأمريكي آبل المتموقع في مركزه الثّاني , و يمكن حتّى أن تتجاوزه في أيّ وقت !

سوق الهواتف الذّكيّة هي سوق حيّة , و الأماكن فيها غالية و صعبة المنال : ففي كلّ شهر , يتغيّر التّرتيب , و يجب على الشّركات أن تعرف كيف تبتكر بشكل مستمرّ , سواء على مستوى نوعيّة الأجهزة أو كذلك من ناحية التّواصل , و ذلك للفوز بمعركة صراع البقاء و الحفاظ على مكانها .

و خلال هذا العام , نحن أمام وضعيّة معقّدة : فعلى إثر الأحداث الأخيرة الّتي طالت هاتف غالاكسي نوت 7 , خسرت شركة سامسونغ الكثير من الأموال , إضافة إلى خسارتها بنسبة كبيرة لثقة الحرفاء حول العالم . لكن هذا لم يغيّر شيئا في التّرتيب الخاصّ بمؤشّر IDC للثّلاثيّة الثّالثة من عام 2016 .

ففي الواقع , تتموقع سامسونغ دائما في مركز الرّيادة , بالرّغم من أنّ المؤشّر قام بتدوين الهبوط في عائداتها مثلما يظهر في الجدول المصاحب أدناه .  أمّا آبل , غريمتها اللّدود , فهي دائما في مركز الوصيف بالرّغم من أنّها أيضا عرفت تراجعا في مبيعات هواتف ال .

marche-smartphones-3-2016

و لعلّ ما يثير الإهتمام و الإعجاب إذن في هذا التّرتيب , يبقى هواوي . فالمصنّع الصّيني الّذي أعلن من قبل و يعلن دائما , أنّه سيصبح الرّقم 1 عالميّا , يمكنه أن ينجح في رهانه الصّعب و المثير , بما أنّه سجّل مرّة جديدة , نسبة نموّ جميلة جدّا ب23 % مقارنة بالعام الماضي .

العملاق الصّيني حدّد موعدا زمنيّا من 3 إلى 5 سنوات ليسيطر على منافسيه و يتربّع على عرش الهواتف الذّكيّة في العالم , و يبدو أنّنا بدأنا نحن أيضا نؤمن بهذا الحلم !

فمع هذه القفزة الأخيرة , إقتربت هواوي كثيرا من المصنّع الأمريكي آبل بإستحواذها على 33.6 % من السّوق العالميّة لبيع الهواتف , بل و يمكنها من هنا إلى نهاية عام 2017 أو 2018 أن تفتكّ المركز الثّاني على المنصّة العالميّة !