حقق محرك البحث الذي يركز على الخصوصية هذا الأسبوع إنجازا هاما في تاريخه، الذي إمتد على مدار 12 سنة، عندما سجل اليوم الاثنين أول رقم قياسي له بحصوله على أكثر من 100 مليون طلب بحث للمستخدم في اليوم الواحد.

يأتي هذا الإنجاز بعد فترة من النمو المستمر الذي شهدته الشركة خلال العامين الماضيين، وخاصة منذ شهر أوت 2020 عندما بدأ محرك البحث في الحصول على أكثر من ملياري بحث شهريا بشكل منتظم.

صحيح أن الأرقام  تعد منخفضة مقارنة بمعدل 5 مليارات بحث يحصل عليها يوميا، لكنها علامة إيجابية تدل على أن المستخدمين قد بدأوا يبحثون عن بدائل.

وتأتي شعبية DuckDuckGo بعد أن وسع نطاق انشطته من محرك بحث إلى تقديم تطبيقات هواتف لنظامي Android و .

قالت الشركة في تغريدة لها في شهر سبتمبر 2020 أن أكثر من 4 ملايين مستخدم قاموا بتثبيت هذه التطبيقات والإضافات.

لكن الشعبية المتزايدة لمحرك البحث ترجع أيضا إلى هدفه المعلن والمتمثل في الإمتناع عن جمع بيانات المستخدم والإلتزام بتقديم نفس نتائج البحث لجميع المستخدمين.

كما أوضحت السنة الماضية أن هذا النقص في البيانات الدقيقة يجعل من الصعب أحيانا على الشركة حتى تقدير حجم قاعدة المستخدمين الخاصة بها.

لكن هذا التفاني في حفظ الخصوصية، ساعد الشركة أيضا في كسب متابعين اوفياء من المستخدمين المهتمين بالخصوصية.

وقد تزامن هذا الإنجاز التاريخي لـ DuckDuckGo مع الوقت الذي أعلن فيه كل من و Telegram، وهما تطبيقان يركزان على الخصوصية أيضا، عن انهما يشهدان توسعا سريعا لقاعدة مستخدميهم.

حيث أعلن تطبيق Telegram يوم الاثنين أنه وصلت إلى 500 مليون مستخدم مسجل، بينما تعطلت خوادم Signal يوم الجمعة بعد توافد “الملايين والملايين من المستخدمين الجدد” في تدفق مفاجئ قالت الشركة أنه تجاوز حتى أكثر توقعاتها تفاؤلا.

يعد ذلك النمو المفاجئ في عدد المستخدمين الجدد لـ Signal و Telegram نتيجة مباشرة للخبطة الكبيرة التي شهدتها فايسبوك بعد أن أعلنت الشركة الأسبوع الماضي أنها ستمنع الوصول إلى حسابات ما لم يوافق المستخدمون على سياسة الخصوصية الجديدة التي تمنح فايسبوك إمكانية الوصول إلى المزيد من بيانات المستخدم على WhatsApp.

علما وأن شركة فايسبوك قد قررت مؤخرا تأجيل تفعيل سياسة الخصوصية الجديدة على WhatsApp لمدة ثلاثة أشهر. ولكن بحلول وقت التفعيل، سيكون التطبيق قد خسر الكثير من متابعيه خاصة إذا وقع  تذكير مئات الملايين من المستخدمين بحقهم في الخصوصية ، وتوافدوا على Signal و Telegram بدلا منه.

وقد يكون من المبالغة التفكير في أنه سيتجه العديد من المستخدمين إلى استبدال جوجل بمحرك البحث DuckDuckGo أيضا بحثا عن الخصوصية.