بعد فضيحة تسريب بيانات 87 مليون مستخدم كامبريدج أناليتيكا وما أحدثته من ضجة، لم يعد يخفى على أحد تسريب مواقع ومؤسسات عديدة لبيانات مستخدميها وعملائها لشركات الإعلانات. وهكذا تحقق مداخيل هامة في مق تقديم خدمات مجانية بسيطة. من هنا، خطرت للكاتب والمطوّر الانجليزي أولي فروست فكرة الاستفادة شخصيا من بياناته وتحقيق أرباح.

اشترك فروست في فيسبوك منذ سن السادسة عشرة وقد قام بتنزيل كل بياناته من الموقع باستخدام أداة تتوفر لكل المستخدمين. وعرضها على موقع البيع والشراء الأشهر . تشمل البيانات: سجلّ نشاطاته على فيسبوك طيلة عشرة سنوات، بما في ذلك مقر سكنه وعمله ومناسبات حضرها وشارك فيها وبيانات تخص أفراد عائلته وأصدقائه.

وبسؤاله عن إمكانية استغلال بعض البيانات لاحقا لابتزازه أو لإزعاج عائلته، يقول فروست أنه يدرك أنّ هذا جائز. لكنه يراهن على مصداقية الطرف الذي سيبيعها له.

افتتح المزاد في موقع eBay، بمبلغ يساوي 1.31 دولار. وقد جذب المزاد اهتمام 40 مشاركا، ووصلت قيمة البيانات 400 دولار. وهو مبلغ أعلى مما يحققه فيسبوك باستخدامها (حوالي 20.21 عن كل مستخدم).

يسعى فروست للفت الانتباه لأهمية حماية خصوصية مستخدمي فيسبوك وغيره من المواقع التي اتضح استغلالها لبيانات مستخدميها. من المفترض أن ينتهي المزاد يوم 3 جوان، لكن فروست سحب إعلانه من eBay لانتهاكه قوانين الموقع. وهو الآن بصدد ترتيب صفقة البيع مع أحد المتقدّمين للمزاد.

ونظرا لطرافة الفكرة والصدى الذي حققته، يفكّر الكاتب والطور الانجليزي في بيع كل تاريخ تصفحه للانترنت. وقد تعهد بالتبرع بأية أموال سيجنيها من ه لـ”Electronic Frontier Foundation” وهي مؤسسة حقوقية رقمية تدافع عن الخصوصية على الإنترنت.