سمح لنا التطور التقني في الأعوام الأخيرة بتحقيق أشياء كثيرة كنا نحلم بها، بل قدم لنا أحيانًا إمكانيات فاقت توقعاتنا، فمن كان يظن مثلًا أنه سيكون بإمكانه الاتصال بعائلته لحظيًا بالصوت والصورة من أي مكان وأي وقت كما يحدث اليوم، إلا أن هذه الإمكانية ليست الهدية الوحيدة التي منحتنا إياها التقنية، بل لعل إمكانية الحصول على المعلومات فوريًا تمثل إحدى أجمل دررها، فاليوم لا تفصلك عن ثروة من المعرفة عن كل شيء في العالم تقريبًا أكثر من بعض نقرات وتمريرات على الشاشة، وبإمكاننا اليوم الغوص بذلك في محيطات من المعارف الهائلة واكتساب المهارات والمعلومات والتعلم من دروس الماضي والحاضر متى شئنا.

يتمتع بميزة هاي فيجن HiVision، وهي قدرة الهاتف على التعرف على العناصر التي تراها عدسة كاميرته ليعرض معلومات عنها على الفور، سواء كانت قطعًا من الفن الكلاسيكي أو أطباق طعام أو معالم شهيرة، أو حتى كتابة بلغة معينة، إذ تصبح زيارة المتحف أمتع وأكثر غنى بالمعلومات وأرفع تثقيفًا بمساعدة هذه الميزة، لأنها ستقدم معلومات إضافية عن اللوحات الرائعة للفنانين المشهورين بمجرد أن توجه الكاميرا إليها، وإذا وجدت نصبًا تذكاريًا مميزًا وأنت تسير في شوارع برشلونة وأردت أن تعرف عنه أكثر في لحظتها، يكفي أن توجه كاميرا الهاتف إليه ليخبرك باسمه وقصة إنشائه.

لم تعد مراقبة السعرات الحرارية في الأكل مسألة تحتاج إلى مختبرات وتحاليل، بحيث لا ينبغي على المستخدم القلق إذا طلب شطيرة جبن لكنه توجس إن كانت ستتجاوز الحد الأقصى لسعراته الحرارية اليومية، إذ كل ما عليه فعله هو تشغل ميزة هاي فيجن ومنحها الإذن بتحديد مكونات الشطيرة وقياس حجمها التقريبي لتخبرك بكمية السعرات الحرارية فيها.

1130