من خلال حوار خاصّ بوكالة رويترز أجراه أمس الإثنين 11 سبتمبر 2017, أعلن السّيد ياسر القاضي, وزير الإتّصالات و تكنولوجيّات المعلومات المصريّ, عن الإطلاق الوشيك لشبكات الجيل الرّابع () . و بالرّغم من أنّه لم يتمّ الإفصاح عن تاريخ محدّد, إلّا أنّ الوزير المسؤول عن قطاع الإتّصالات العموميّة صرّح بأنّ تكنولوجيّة الجوّال ذات التّدفّق العالي ستكون موضوعة على ذمّة المستهلك المصريّ خلال النّصف الثّاني من شهر سبتمبر الجاري .

و وعيا منهم بقرب حصول هذا التّغيير الّذي ستشهده سوق الإتّصالات في مصر , كان مشغّلوا الإتّصالات المصرييّن ( مصر, أورانج مصر, إتّصالات مصر, و حتّى المشغّل التّاريخي تيليكوم مصر ) , قد أتاحوا ,منذ عدّة أسابيع, لمشتركيهم إمكانيّة تغيير شريحة الإتّصال (carte SIM) , لكي تكون مستقبلا متناغمة مع تكنولوجيّة 4G . كما تمّ تزويد الوكالات التّجاريّة أيضا بأجهزة جديدة و هواتف ذكيّة متناغمة مع التّدفّقات العالية للإنترنت على الجوّال, و ذلك لتلبية طلبات و إحتياجات الحرفاء, ما إن تعطي وكالة ANRT المصريّة الوطنيّة لتقنين الإتّصالات, موافقتها على تسويق هذه التّكنولوجيّة.

يذكر أنّ تكنولوجيّة الجيل الرّابع الشّبكيّة (4G) كانت منتظرة في الأوساط المصريّة منذ سنة 2012. و أسباب هذا التّأخير كانت متعدّدة , خاصّة تلك المتعلّقة بالأزمات السّياسيّة و الأمنيّة الّتي إجتاحت البلاد منذ سنة 2011 و أثّرت بعمق على مستوى ثقة المستثمرين .