عمد مجموعة من الهاكرز منذ فترة ليست بالبعيدة إلى سرقة مبالغ ماليّة كبيرة من حسابات شركة الخاصّة و ذلك عبر تبديل معلومات الودائع البنكيّة. و قد قدّم بعض الباعة على الموقع الأمريكيّ شهادات تفيد بأنّه تمّ إستعمال حساباتهم غير النّشطة لنشر منتجات غير موجودة و عرضها للبيع, مع  تخفيضات كبيرة جدّا, و ذلك بغاية الحصول على المزيد من الأموال.

عمليّات الإحتيال إنطلقت من بيانات البريد الإلكترونيّ و كلمات العبور المسروقة من الحسابات الّتي تمّ الإستيلاء عليها مسبقا, ثمّ تمّ بيعها على ما يعرف ب”الشّبكة المعتمة” Dark Web , و هي عبارة عن شبكة بديلة تتكوّن من خوادم الإنترنت (serveurs) الغير معروفة.

هذه العمليّات أثارت العديد من التّخوّفات و عدم الإطمئنان لدى الباعة و المستثمرين بشأن التّدابير الأمنيّة الّتي تتّخذها حاليّا شركة Amazon . و هذا الأمر يقلق عملاق التّجارة الإلكترونيّة العالمي كثيرا خاصّة إذا ما ذكّرنا بأنّه يضمّ أكثر من 2 مليون بائع يمثّلون نصف مبيعات الشّركة.

و أمام هذه العمليّات الخبيثة, قرّرت شركة Amazon إعتماد طريقة مبتكرة تتمثّل في الحجز على المبلغ المدفوع قبل تسليمه للعملاء, لكي تتأكّد من أنّ هؤلاء قد تسلّموا طلباتهم, و كذلك تضمن أنّها ستستردّ كامل المبالغ الماليّة في حال عدم وصول المنتوج.

هذا و أكّد مسؤولو الشّركة, و على رأسهم الملياردير الفلكيّ جيف بيزوس, أنّهم سيضمنون إرجاع الأموال المنهوبة إلى أصحابها, و معالجة هذه الثّغرات الّتي إستغلّها هؤلاء المخترقون للوصول إلى حسابات المشتركين في الموقع.