في خطوة هامة نحو إحداث ثورة في مجال الحوسبة، أعلن فريق مشترك من الباحثين من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومختبر Fermilab التابع لوزارة الطاقة الأمريكية وشركة ال AT&T وجامعة هارفارد ومختبر الدفع النفاث التابع لناسا وجامعة كالجاري أنهم تمكنوا من النقل الآني لكيوبت (وحدات المعالجه الكميه) من الفوتونات عبر ما يقرب من 27 ميلاً (43.4523 كيلومترًا) ) من سلك الألياف الضوئية، مما يمهد الطريق لشبكات غير قة للاختراق تنقل البيانات أسرع من سرعة الضوء.

وبالرغم من تنفيذ مشاريع مماثلة في الماضي، إلا أن هذا المشروع تميز بكونه أول من أرسل المعلومات الكمومية عبر هذه المسافة الكبيرة.

وقد غ الباحثون عن دقة تصل إلى أكثر من 90%، وفقا للدراسة الجديدة التي نُشرت على صحيفة PRX Quantum.

حيث كان العلماء قادرين على إرسال الكيوبتات التي تعمل عن طريق استبدال البتات التقليدية بالبتات الكمومية عبر 27 ميلا (43.4523 كيلومترا) من أسلاك الألياف الضوئية بشبكة مبنية بمعدات جاهزة. علاوة على ذلك ، تمكن الباحثون من إجراء التجربة عبر شبكتين منفصلتين.

وتعد نتائج المشروع حاسمة للآمال في مستقبل الإنترنت الكمي، بالإضافة إلى دفع حدود ما يعرفه العلماء عن عالم الكم، وعلى الرغم من أن التكنولوجيا لم تصل بعد إلى نقطة طرحها خارج الاختبارات المعقدة مثل هذه، إلا أن هناك بالفعل خططا لكيفية استخدام صانعي السياسات لهذه التكنولوجيا.

ومن المحتمل أن تتجاوز قوة الكمبيوتر الكمومي الذي يعمل على الإنترنت الكمي سرعات أجهزة الكمبيوتر العملاقة الأكثر تطورا في العالم بحوالي 100 تريليون مرة.

وفقا لـصحيفة The Independent، يزعم العلماء أن هذا الإنجاز سيأذن بعصر جديد من التواصل، فبمجرد استخدام الإنجاز لتطوير خدمة الإنترنت الكمومية، يمكن أن يحدث ثورة في تخزين البيانات والحوسبة.

حيث أفاد Panagiotis Spentzouris، رئيس برنامج العلوم الكمية في Fermilab “عندما حققنا ذلك أخيرا، كان الفريق سعيدا وفخورا للغاية لتحقيق هذه النتائج عالية الجودة والتي حطمت الأرقام القياسية، ونحن متحمسون للغاية لأننا نستطيع الانتقال إلى المرحلة التالية، باستخدام الدراية العلمية اللازمة والتقنيات المتاحة نحو نشر الشبكات الكمية.”

حسنا! هل هذا يعني أنه أصبح بمقدورنا التسجيل في مزود الإنترنت الكمي الآن؟ لا ليس بعد،  فقد ردت ماريا سبيروبولو؛ أستاذة الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا؛ على إحدى الأسئلة المطروحة على وسائل التواصل الاجتماعي بقولها “مازلنا نحتاج إلى المزيد من أعمال البحث والتطوير.”